قبل أن تتحول إلى “,”مدن أشباح“,” جديدة، أحيا المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قرى الظهير الصحراوي، التي نفذها الجهاز المركزي للتعمير، بالوزارة منذ عدة سنوات، ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس الأسبق حسني مبارك، ولم يتم الاستفادة منها، حيث قرر تحويلها إلى قرى تعاونية منتجة، على غرار المدن التي بدأتها هيئة تعاونيات البناء، منذ عدة شهور. وأصدر الوزير توجيهاته لمسئولي الجهاز المركزي للتعمير، بضرورة تحقيق أعلى استفادة ممكنة من الاستثمارات التي وضعتها الدولة في مشروع قرى الظهير الصحراوي، والتي بلغت 1.2 مليار جنيه، ويصل عددها إلى 27 قرية تم تنفيذها و12 قرية مازالت تحت التنفيذ، وموزعة على 11 محافظة، وتضم 3 آلاف مسكن، مطالبًا أن تكون القرى تعاونية منتجة سواء زراعية أو صناعية، والتي ستوفر المسكن والخدمات وفرص العمل للمواطنين. وقال الوزير خلال اجتماعه بقيادات هيئة التعاونيات، اليوم: “,”إن الفكر التعاوني المتكامل يتيح توفير المسكن والخدمات وفرص العمل للشباب، في نفس الموقع، ما يساهم في تشجيعهم على الإقامة بهذه القرى مع توفير كافة الخدمات والمرافق بها“,”. وقرر الوزير تشكيل لجنة يشارك فيها الجهاز المركزي للتعمير وهيئة التعاونيات ومركز بحوث البناء والإسكان، بالتعاون مع وزارتي الزراعة والتنمية المحلية، لوضع أسس لتطوير بعض قرى الظهير الصحراوي في المحافظات القريبة كنموذج يمكن تعميمه على جميع القرى، على أن تنتهي من أعمالها قبل إجازة عيد الفطر المبارك. وشدد الوزير على ضرورة وضع وتنفيذ آليات لأحكام الرقابة على مشروعات جمعيات الإسكان لضمان وصول الوحدات التعاونية لمستحقيها وعدم المتاجرة بها، معلنًا عقد أول مؤتمر دولي للإسكان التعاوني في مصر خلال الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر المقبل.