بدأ الحلم في يناير عام 2013، لدى شاب سوهاجي، مثقف يعشق الكتب، وكان حلمه يتلخص في أن تصبح سوهاج كلها مثقفة، أي لا تعاني سوهاج من الأمية أو أن يكون فيها بعض العادات والتقاليد الجاهلية، معتبرًا أن ذلك لن يتم إلا من خلال الكتب، ذهب إلى إحدى المكتبات الشهيرة في العاصمة يطلب منها فتح فرع باسمها في محافظة سوهاج، فكانت الصدمة له عندما طلبت منه نصف مليون جنيه مقابل ذلك، توقف كثيرًا بسبب الإحباط إلى أن جاءته فكرة "كشك الميديا"، هذا الشاب هو "محمود على كبرو"، يعمل مصورًا، استغل ستوديو التصوير الخاص به، وبدأ في عرض الكتب ودعوة الشباب للحضور وقراءتها مجانًا، فوجئ بالإقبال الكثيف على الكتب، حيث إنها المرة الأولى إلى يتم فيها في سوهاج، إنشاء "بوك أستور"، وبتزايد أعداد الشباب والشابات الذين أقبلوا على الكتب، شعر بأهمية تطوير الفكرة، وأن يصبح "كشك الميديا" المحقق والمنفذ لأحلام شباب سوهاج، وبدأت أول خطة التطوير من خلال تقسيم الأنشطة إلى نوعين أولى ثقافية وثانية ترفيهية، وتشمل الأنشطة الثقافية "نادي الكتاب" وهو عبارة عن اختيار كتاب وقراءته ودراسته خلال أسبوع والتناقش فيه للخروج بأكبر استفادة مشتركة منه، و"أمسيات شعرية" بدعوة شعراء من أبناء المحافظة لإلقاء قصائد شعرية والاستماع أيضًا إلى مواهب الشعر من الحضور، و"تأملات في القرآن الكريم" وهي عبارة عن دراسة وتأمل في الآيات القرآنية وهو نشاط روحي للتقرب من الله، و"نادي السينما"وهو نشاط عبارة عن عرض فيلم جديد والمناقشة في أهدافه وفوائده وكيف أدى ممثلوه أدوارهم، بينما يشمل الشق التأني من الأنشطة الترفيهية "كرنفال المواهب" ويهدف إلى إعطاء موهبي سوهاج فرصة في عرض مواهبهم وكسب جمهور من أبناء المحافظة يعجب ويشجع مواهبهم، و"مهرجان الألوان"وهو عبارة عن فكرة مليئة بالفرح يقوم كل المشاركين بالرسم والتلوين في حالة من البهجة والسعادة، ومنها "تنظيم حفلات غنائية" يحرص الكشك كل يوم خميس على تنظيم حفلة غنائية ويدعو مغنين من أبناء سوهاج لإحيائها، إضافة إلى إعطاء فرصة لأصحاب الأصوات الطربية الجميلة من الحضور للمشاركة، ومن أهم أنشطة كشك الميديا مسابقة "اكتشاف المواهب" وهي عبارة عن تقديم العديد من المواهب ويقوم الحضور بالتصويت لأفضل موهبة ويتكفل الكشك في تنظيم حفله خاصة للفائز، كل هذه الأفكار تنفذ من فريق العمل المكون من محمود كبرو مؤسس الفريق، وأحمد حسن وأحمد عبد اللطيف مسئولين عن نادي الكتاب، وإسلام صبري مسئول عن الأمسيات الشعرية، وأحمد سنباطي مسئول نادي السينما، وعمرو عصام ومحمود فاروق مسئولين تنظيم الحفلات. وبدأ الكشك العمل رسميًا في شهر أبريل عام 2014، ليكون أول "بوك أستور" على مستوى محافظة سوهاج، وأصبح الآن الأهم والأكبر، حيث يستقبل يوميًا نحو 50 قارئا فقط للكتب، بينما يتجاوز عدد المشاركين في الأنشطة المئات، وبسبب النجاح الذي حققه يدرس الآن إنشاء مقرات أخرى له في إطار تنفيذ حلمه أن تصبح سوهاج "مثقفة".