نشرت جمعية بيت لحم العربية للتاهيل التي عقدت المؤتمر الوطني الأول حول الإعلام والاعاقة بالتعاون مع وزارة الإعلام الفلسطينية ونقابة الصحفيين الفلسطينين وبشراكة إعلامية مع شبكة فلسطين الإخبارية PNN توصيات ومخرجات المؤتمر الوطني الأول للإعاقة والإعلام، بعد مناقشتها ومراجعتها مع مختلف الجهات التي تعنى بالاشخاص ذوي الاعاقة وجهات إعلامية مختلفة. وجاء في تصريح صحفي صادر عن الجمعية العربية للتاهيل والشركاء، اليوم الثلاثاء أنه ومن أجل تطوير وتحسين أداء مؤسسات الإعلام في فلسطين وبهدف النهوض بواقع تعاطيها مع الأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم وحقوقهم وبهدف تعزيز مكانتهم في الإعلام والمجتمع على حد سواء، ومن خلال فعاليات المؤتمر الوطني الأول للإعاقة والإعلام في فلسطين وأوراق العمل التي تم تقديمها في هذا المؤتمر، توصل المؤتمرون إلى توصيات عديدة أبرزها ضرورة اعتماد سياسات وإجراءات إعلامية رسمية تدعم قضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتكفل تناول ومعالجات عصرية تنسجم مع الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. كما تضمنت التوصيات إدراج مساقات خاصة بقضايا الإعاقة والإعلام في كليات الصحافة والإعلام في فلسطين على أن تكون مبنية على النموذج الحقوقي والتنموي. وتدعو التوصيات إلى توعية الإعلاميين الممارسين بمختلف قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم واحتياجاتهم وتدريبهم على أساليب معالجتها وفقًا للنموذج الحقوقي التنموي، ضمن رؤيا عصرية تحترم كرامتهم. وأشارت التوصيات إلى ضرورة اعداد وإصدار دليل ارشادي شامل لخدمة الإعلاميين يوضح الطرق المثلى في معالجة كل القضايا المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة والإعلام، بما في ذلك اللغة والمصطلحات، المفاهيم والفلصفة، التقنيات والمواصفات الأمثل للأعمال الإعلامية الموجهة للجمهور سواء أكانت حول الأشخاص ذوي الإعاقة أم لا إلى جانب اعداد وإصدار مدونة سلوك توجه عمل الإعلاميين ووسائل الإعلام بما يتناسب مع حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المجال الإعلامي ومع أخلاقيات المهنة. كما دعا المؤتمر بتوصياته إلى تطوير شبكة رصد وطنية لمتابعة التحديات والانتهاكات والتجاوزات التي تحدث في القطاع الإعلامي ولتوجيه مسيرة المؤسسات الإعلامية في هذا المجال، على أن تضم نقابة الصحفيين الفلسطينيين وممثلي الأشخاص ذوي الإعاقة، والهيئة الوطنية للإعلام، والمجلس الأعلى لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان مع التاكيد على أهمية دعم وتعزيز فرص الأشخاص ذوي الإعاقة للمشاركة في صناعة الإعلام. وشددت التوصيات إلى ضرورة وضع خطة لموائمة مقار المؤسسات االإعلامية وبرناممج زمني لموائمة المواد الإعلامية لتسهل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة اليها. كما طالبت التوصيات بضمان وضع قضايا الاشخاص ذوي الإعاقة على سلم اولويات الإعلام وزيادة مساحة التغطية الإعلامية لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان انتظامها وإستمراريتها إلى جانب توحيد اللغة والمفاهيم والمصطلحات المستخدمة في وسائل الإعلام المختلفة بما ينسجم والنهج الحقوقي التنموي. كما أشار المؤتمر إلى أهمية تفعيل دور الإعلام كأداة للمناصرة ودعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مع التاكيد على تشجيع المؤسسات الإعلامية على تبني سياسات تحرير تتعاطى مع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وفقًا للنموذج الحقوقي والتنموي والمقاربة التشاركية. وشدد المؤتمر على إعداد شبكة مراقبين من نشطاء حركة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لتتبُّع أداء المؤسسات ورصد الانتهاكات الإعلامية وإعداد وإصدار تقارير دورية رسمية عن دور الإعلام في مجال الإعاقة. وشدد المؤتمر على ضرورة تعزيز التعاون والتواصل بين الهيئات والمؤسسات الإعلامية وبين منظمات الأشخاص.