أكد الدكتور أحمد منصور، مدير مستشفى الأطفال الجامعي في المنصورة، أنه تم استقبال الطفلة سارة، 8 أعوام، يوم الخميس الماضي، بعد أن تعرضت لعملية تعذيب شديدة من قبل والدها، والتي أكدت أنه كان يضربها ويحرقها في بعض الأماكن من الجسد. وأضاف مدير المستشفى، أنه فور وصول الطفلة استقبلها الفريق الطبي المتواجد، وتم التعامل معها، بعد أن كانت في حالة إعياء شديد بسبب فقر الدم الذي تعاني منه، كما ظهرت بها جروح في منطقة فروة الرأس مع فقدان للشعر في أكثر من 50% من مساحة الشعر، وجرح عميق به عدوى بكتيرية، وآثار لحرق قديم في القدمين، وكدمة في اليد اليمنى، وكسر في الفك السفلي. وأوضح "منصور"، أن الدكتور محمد القناوي، رئيس جامعة المنصورة، وافق على دخول الحالة بدون مرافق، حيث إن الطفلة أتت المستشفى بصحبة جيرانها، ولا يمكن حجزها إلا بموافقة ولي أمرها بناء على لوائح المستشفى. وكشف مدير المستشفى، أن فريق جراحة التجميل أكد أن فروة الرأس ستحتاج إلى ترقيع الجلد، وسيتم ذلك في خلال شهرين إلى ثلاثة شهور، ثم يتم بعدها زرع شعر تحت الجلد بطرق حديثة.. مشيرًا إلى أن رئيس الجامعة تكفل بعلاجها على نفقته الشخصية، وأنه سيقوم بعلاج الكسر الموجود في فك السفلي بنفسه؛ لأنه متخصص في تلك العلاجات. وأشار مدير مستشفى أطفال المنصورة، أن هيئات حقوقية ورجال أعمال أعلنوا رغبتهم في تبني حالة الطفلة، مع التكفل بعلاجها حتى لو استدعى السفر إلى الخارج، إلا أن إدارة المستشفى أكدت أن العلاج موجود، وأن رئيس الجامعة تكفل بعلاجها. وقال "منصور"، إن الطفلة سارة تم عرضها على الدكتور عبد العزيز غانم، رئيس قسم الطب الشرعي، وقام بمناظرتها خلال 3 أيام، مع الإطلاع على التحاليل الخاصة بها، وكتب تقريرًا من 9 صفحات حدد به كل الإصابات ونوعيتها ومدى ما تعرضت له الطفلة من إيذاء نفسي ومعنوي وجسدي، والذي سيتم رفعه إلى رئيس الجامعة من أجل تقديمه إلى الجهات المختصة لاتخاذ اللازم. كانت نيابة مركز نبروة، بإشراف المستشار إيهاب الحسيني، المحامي العام لنيابات جنوبالدقهلية، أمرت بحبس السيد محمد يوسف برطع، مقيم شعائر بهيئة الأوقاف، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بتعذيب ابنته سارة بسبب تناولها "صباع كفتة" دون إذنه.