أعلن القائمون على مبادرة "قبلي" للتراث والفنون، أن الأيام المقبلة سوف تشهد إقامة عدد من الفعاليات الفنية وورش الرسم بجميع أنحاء محافظة الأقصر، مؤكدين على تكرار تنظيم هذه الورش في عدة مجالات فنية وتراثية أخرى في كل قرية ونجع، سوف يتمكنون من الوصول إليه. كانت مبادرة "قبلي" قد نظمت ورشة رسم للأطفال وجاليري caravansaray، في قرية البعيرات غرب الأقصر أمس، استمرت لمدة 3 ساعات متواصلة، شارك فيها ما يقارب 40 طفلًا من أبناء القرية والقرى المجاورة، بحضور الدكتور أحمد جمال عيد، والدكتور محمود علام من أعضاء هيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة بالأقصر، والفنانين شادي رباب وأحمد مكي، ومتطوعين من كلية الفنون الجميلة، والعديد من طلاب الكلية الأعضاء في المبادرة مع باقي أعضاء مبادرة قبلي المؤسسين والقائمين بتنظيم هذه الفعالية. كما شهدت الورشة حضور لافت لمجموعة من السائحين الأوروبيين، الذين أبدوا إعجابهم بالورشة والأطفال، مع ملاحظتهم لوجود بعض المواهب الفنية بين الأطفال، كما شهدت الورشة تفاعلا مميزا من أهل القرية التي أقيمت بها، كما لاقى منظموها ترحيبا وحفاوة يدلان على كرم ضيافة أهلها وترحيبهم بأي جهد تنموي يقدم إليهم، وتم تسليم هدايا تذكارية للأطفال في نهاية الورشة. وتعد هذه الورشة هي الثانية في برنامج الورش الفنية التي تنظمها المبادرة، بالتعاون مع جمعية شباب الخير بالبعيرات، كما شهدت الفعاليات مساهمة من فريق مبادرون مصر، حيث أقيمت الورشة الأولى في البر الغربي، البعيرات، آخر شهر أكتوبر الماضي. يذكر أن "قبلي" هي مبادرة مجتمعية تعمل بالأقصر بجهود شبابية تقوم بتقديم حزمة خدمات ومنتجات ثقافية مستمدة من روح التفاعل الحضاري بين عناصر (الزمان، المكان، الإنسان)، وتهتم بإحياء التراث المصري وتقديمه في صورة منتجات ثقافية ومواد فنية بطريقة تساهم في تنمية المجتمع المحلي مع العمل على تشبيكه بالعالم الخارجي، من خلال مشروعات لتنمية السياحية الثقافية والتي تتبناها المبادرة كجزء من أنشطتها الأساسية، وتنظيم ورش وفعاليات ثقافية بالتعاون مع الفنانين الأكاديميين والصناع المحترفين وأصحاب المصالح والمتطوعين المحليين والأجانب، بغرض اكتشاف المواهب الفطرية وسط السكان المحليين من الجنسين والفئات العمرية المختلفة، وتحفيزها على إنتاج أعمال فنية ومنتجات يدوية ذات جودة وقابلة للتسويق، مما يتيح فرص للعمل والمشاركة المجتمعية والرواج الاقتصادي.