سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرضى النفسيون في مصر "كم مهمل".. مستشفى العباسية "الدخول ب"الواسطة".. الخانكة ترفع شعار "الداخل مفقود والخارج مولود".. والمختصون: نحتاج لممرضين وأخصائيين اجتماعيين مؤهلين
لا تزال مقولة "الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود" الشهيرة التي نطلقها على نزلاء مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية كالعباسية والخانكة صحيحة إلى حد بعيد بحسب تأكيد خبراء الطب النفسي في مصر، والذين يرون أن مستشفيات العلاج النفسي تفتقر إلى الإمكانيات اللازمة لاحتواء الحالات المتزايدة حتى بات دخولها يحتاج إلى واسطة، كبيرة بسبب عدم وجود عنابر وأسرة كافية، وعدم تعيين ممرضين وأخصائيين نفسيين على خبرة وكفاءة تتناسب مع طبيعة المريض النفسي، والذي ينظر إليه المجتمع والحكومة على أنه "كم مهمل". "د. محمد المهدي الخبير النفسي وأستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، بدأ حديثه عن واقع الأمراض النفسية في مصر قائلا إن60% من الحالات النفسية هي حالات عرضية، أي نتيجة لضغوط وظروف حياتية أو أحداث تنعكس على الشخص المريض في صورة قلق أو اضطرابات، وتأخذ فترة من الزمن وتظهر في شكل تغيرات في سلوكه ثم تمر ويتماسك ويعود الشخص المريض إلى حالته الطبيعية، وهناك حالات أخرى تطول فترتها ويتجاوز علاجها على مدى أطول من 6 أشهر في كل علاج نفسي على جلسات، وهناك أيضا حالات تأخذ شكل نوبات أطول مثل الاضطراب الوجداني وأعراض القلق والاكتئاب.