دول بمجلس التعاون الخليجي تقترح معاقبة قطر بنقل القمة للرياض

تلقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مكالمة هاتفية، من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، ناقشا خلالها الاستعدادات المتعلقة باستضافة الدوحة للقمة الخليجية، والمزمع عقدها شهر ديسمبر المقبل.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إن المكالمة تضمنت مناقشة كل ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى استعراض مسيرة العمل الخليجي المشترك والاستعدادات المتعلقة باستضافة الدوحة لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها الخامسة والثلاثين والمزمع عقدها في شهر ديسمبر.
وعقب المكالمة، أكد أمير قطر في كلمته خلال افتتاح الدورة ال43 لمجلس الشورى القطري، صباح اليوم الثلاثاء بمقر المجلس، أن مجلس التعاون الخليجي هو «البيت الإقليمي الأول»، مشددًا على الحرص الدائم على تعزيز العلاقات مع الأشقاء، ويأتي ذلك تزامنًا مع ورود تقارير كشفت عن أسباب تأجيل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بسبب رغبة البحرين والإمارات والمملكة بنقل القمة للرياض، كرد فعل على عدم وفاء قطر بالتزاماتها خاصة فيما يتعلق بالتدخل في الشئون الداخلية لبعض الدول ومنها البحرين والإمارات"، وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن هناك اقتراحات بأن تستضيف العاصمة الرياض القمة الخليجية المقبلة، حلا للغيابات التي كانت ستحدث إذا انعقدت القمة في الدوحة خاصة من قبل البحرين والإمارات العربية المتحدة.
قال الدكتور معتز سلامة، رئيس وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: "إن نقل قمة قادة التعاون الخليجي للرياض بدلا من الدوحة، لن يتم إلا بتراضٍ وتشاور بين دول الخليج" مضيفًا خلال تصريحات صحفية أن نقل القمة سيكون بمثابة عقوبة.
وشهدت العلاقات الخارجية لقطر توترات كبيرة مع أشقائها العرب، خاصة بعد إظهار قطر لميولها الداعمة للكتائب الجهادية المسلحة في سوريا، والإخوان المسلمين في مصر، وتصاعدت حدة التوترات لاسيما بعد مهاجمة القرضاوي الشيخ المثير للجدل لدولة الإمارات العربية المتحدة في خطبة للجمعة من عدة أشهر، متهمًا إياها بمحاربة كل ما هو إسلامي وذلك عقب سجن السلطات الإماراتية لعشرات بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.