أكد مصدر أمنى مسئول ل«البوابة» أنه تم إحباط 7 محاولات لاغتيال الرئيس المعزول، محمد مرسى، أثناء نقله من محبسه إلى مقر جلسات محاكمته، بالإضافة إلى محاولات لاغتيال القيادات الإخوانية، مثل المرشد محمد بديع، ومحمد البلتاجى وعصام العريان وغيرهم، لإحراج الأمن، وتصوير عملية الاغتيال بأنها من تدبير أمنى، أو تقصير فى حماية أرواح المساجين، بهدف الضغط الشعبى والخارجى على الحكومة المصرية. وكشف المصدر عن توافر معلومات لدى أجهزة الأمن الوطنى بشأن خطط الاغتيال، التى تحاول عناصر من تنظيم الإخوان الإرهابى تنفيذها، ولكن الأمن المصرى سيتصدى لتلك المحاولات بكل حزم وقوة، مضيفا أن إجراءات صارمة أقرت لمنع اجتماع قيادات الإخوان معا داخل السجن، لمنع أى تدبير يمكن أن يحدث. من جانب آخر، قال مصدر بمصلحة السجون: إن جميع السجون المصرية تتمتع بإجراءات أمنية مشددة، تحسبا لأى أعمال شغب محتملة أو محاولات لتهريب المساجين، وأن هذه الإجراءات تنقسم إلى قسمين، الأول هو التأمين من الداخل، ويتضمن وضع كاميرات مراقبة لرصد تحركات المساجين بين العنابر، والهدف منها منع الاجتماعات بينهم، خصوصا المدانين فى قضايا واحدة أو متشابهة أو المحبوسين على ذمة قضايا معينة، كما تنتشر عناصر من الشرطة السرية، تابعة للبحث الجنائى، فى جميع السجون، وهدفها جمع معلومات عن النزلاء لإجهاض أى محاولات منهم للهرب، أو التنسيق فى ما بينهم للقيام بأى أعمال شغب غير متوقعة، ويتضمن التأمين الداخلى كذلك وجود تشكيلات من قوات الأمن المركزى المسلحة والمدعومة بالمدرعات بالقرب من العنابر، ومن بينها ضباط من العمليات الخاصة، إلى جانب قوات تابعة للأمن العام مهمتها الأساسية إجراء تفتيش دورى على العنابر والزنازين بالاشتراك مع التفتيش والرقابة، وحاليا اشتركت وحدات خاصة من القوات المسلحة فى عملية تأمين السجون، وتتضمن إجراءات التأمين الداخلى للسجون أيضاً وضع أبواب إلكترونية وأجهزة تفتيش متطورة بين العنابر لتفتيش الزائرين، والتأكد من عدم حملهم لأى ممنوعات. وأضاف المصدر إن التأمين الخارجى للسجون يشمل وضع كاميرات مراقبة متطورة جدا على الأسوار الخارجية، ووضع عناصر قتالية تابعة للأمن المركزى فى أبراج المراقبة المنتشرة على الأسوار، وتمركز مدرعات تابعة للجيش أمام الأبواب الرئيسية، فضلا عن تمركز تشكيلات لقوات الأمن المركزى بالقرب من محيط السجن للتدخل مباشرة متى دعت الحاجة لذلك، وفى بعض الأحيان يتم إطلاق التيار الكهربائى فى الأسلاك الشائكة الموجودة أعلى أسوار السجون. وقال: إنه من المتوقع قريبا نقل جميع العناصر الإجرامية الخطرة من أقسام ومراكز الشرطة على مستوى الجمهورية إلى السجون العمومية والمركزية قبيل بدء المظاهرات الداعين لها فى الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، لكى لا تستغل بعض العناصر الإجرامية المظاهرات فى الهجوم على أقسام ومراكز الشرطة لتهريب المحبوسين بداخلها. يذكر أن قوات الأمن الوطنى ألقت القبض على خلايا إخوانية جديدة فى عدد من المحافظات وبحوزتهم منشورات وأجهزة كمبيوتر محمولة، وتم تفريغ محتوياتها فى الآونة الأخيرة، مما ساهم فى نجاح عملية جمع المعلومات.