اختتمت، مساء أمس الاثنين، فعاليات الاجتماع الثالث عشر للمكتب الموسع للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية، والذي عقد بمحافظة الأقصر. وحضر الاجتماع وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب، ووزير التطوير الحضاري والعشوائيات الدكتورة ليلى إسكندر، وميشيل لو بران، رئيس منظمة الأورومتوسطية "أرلم"، واللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر. وشهدت فعاليات الجلسة الافتتاحية حضور نجلاء إبراهيم، وزيرة التعاون الدولي، واللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، والدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة، والمهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، وممثلي الهيئات الأوروبية والمشاركين من الأقاليم وعدد من ضيوف مؤتمر رؤساء لجنة الأقاليم والمدن الأورومتوسطية وعدد من الصحفيين والإعلاميين. واستعرض المشاركون التقرير الخاص بالاجتماع الثاني عشر للمكتب والذي عقد في مدينة طنجة في شهر فبراير الماضي بعد اعتماده، كما تضمن جدول أعمال الاجتماع مناقشات حول عملية التنمية الأخيرة والمتعلقة بسياسة الجوار للاتحاد من أجل المتوسط كما تم التحضير لفترة الجمعية خلال عامي 2015 و2017 وخارطة الطريق الخاصة بهذه الفترة. وفي كلمته في المؤتمر، أكد اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر، تنوع مشروعات المحافظة بعد زيادة مساحتها لتصل إلى أكثر من 37 ألف كيلو متر مربع، آملا في عودة الحركة السياحية وتوافد السياح إلى المحافظة مرة أخرى. وأشار المحافظ إلى سعي الجهات لتحويل الأقصر لمدينة خضراء باستخدام الطاقة النظيفة، لافتًا إلى أن مشروعات المحافظة المتضمنة إنشاء ثلاث محطات طاقة شمسية وإعادة تشغيل مصنع تدوير المخلفات الصلبة وتطوير الغابة الشجرية ومشروع كاميرات مراقبة للمواقع السياحية والذي تم تنفيذه بنسبة 90%. فيما أكد مشيل لو بران، رئيس اتحاد دول الأورومتوسطية "أرلم"، أن مصر تؤدي دورها كما يجب على أكمل وجه، مشيرًا إلى أن مساندة مصر أمر أساسي في "أرلم"، لما لها من دور كبير بصفتها إحدى ممثلي الأورومتوسطية شاكرا ممثلي مصر لما يوجهونه من اهتمام إلى "أرلم"، مشيرا إلى وجود اتجاه واسع نحو تنمية الجنوب وتبني سياسة اللامركزية وتطور كبير له مغزى للأورومتوسطي في تنفيذ السياسة الإقليمية لوضع آلية مشجعة للامركزية في مختلف البلدان، لافتًا إلى أن المسائل التي تم مناقشتها في الاجتماع لها كبير الأثر في التعاون الكبير في الأورومتوسطي فيما يتعلق بمصر. وشدد "لو بران" على ضرورة الاهتمام بالعمل الإنساني للحد من العنف في بعض دول الاتحاد، مشيرًا إلى أن هناك قضايا رئيسية تشغل اهتمام مسئولي الأورومتوسطية على رأسها مواجهة الإرهاب، والتطرف وطرق فض النزاعات، والجرائم المنظمة، والهجرات الكبيرة التي تشهدها مناطق الحروب الحالية مثل سوريا، وما يجرى في العراق، والتضخم السكاني الذي تشهده بعض مناطق تونس، مؤكدًا على أن الاتحاد الأوروبي يدخل الآن مرحلة تاريخية هامة، حيث يجدد قياداته السياسية ويجب علينا جميعا الاهتمام بدول الجوار وخاصة الأهمية الاستراتجية لهم. وأوضح "لو بران" أن الاتحاد الأورومتوسطى من أكثر المنظمات التي تهتم بالإدارة السياسية على أرض الواقع، مشيرًا إلى ضرورة التعاون التام بين الدول المشاركة، واستغلال الفرص العامة فيما يتعلق بالمشاركة اللامركزية والتوزيع الإقليمي تجاه دول الجوار وإحداث تماسك بينها والتركيز على المشاكل الخاصة بين منطقة وأخرى مع تطوير القدرات الإقليمية.