"خربوها وقعدوا على تلها".. جملة علق بها أعضاء نادي صيد بورسعيد على الحكم النهائي الصادر من محكمة بورسعيد الكلية، برئاسة المستشار عمر عبداللطيف، لصالح هيئة قناة السويس بتسليم أرض النادي المملوكة للهيئة خالية من أية إشغالات. وتبلغ مساحة الأرض الصادر بشأنها الحكم النهائي 5579.23 مترًا وتطل على المجرى الملاحي لقناة السويس ببورسعيد، ومن المنتظر أن يتم استغلالها لإقامة عدد من المنشآت المتعلقة بتنظيم حركة الملاحة وإرشاد السفن العابرة لقناة السويس. حنان رزق، عضو نادي الصيد ومدير بالبنك التجاري الدولي ببورسعيد أكدت أن الأرض الصادر بحقها الحكم عليها عدة منشآت منها مبنى اجتماعي وحمام سباحة، مشيرة إلى أن الحكم لم يضع حدودًا للأرض المسحوبة، الأمر الذي ألحق أضرارا بقرابة 40 ألف أسرة لن تستطيع ممارسة رياضة السباحة، مطالبة رئيس هيئة قناة السويس بتقنين وضع الأرض المقام عليها النادي، أسوة بفندق هلنان، وفندق سونستا، اللذان قاما بتقنين أوضاعهما مع هيئة قناة السويس. أشرف داوود، عضو نادي الصيد فرع بورسعيد بدأ حديثه ل"البوابة" بقوله "خربوها وقعدوا على تلها"، مؤكدًا أنه رغم صدور حكم ابتدائي قبل سنوات بإخلاء الأرض إلا أن إدارة النادي قامت بإنشاء عدة مباني وإنشاءات دون تقدير للمسئولية، الأمر الذي تسبب في مزيد من الخسائر، فالأمر الآن لم يعد خسارة الأرض فقط، حيث إن الإنشاءات الجديدة تصل قيمتها إلى 30 مليون جنيه. من جانبه أكد طارق حسنين، المتحدث الإعلامي ورئيس الصحافة والإعلام بهيئة قناة السويس، إن محكمة بورسعيد الكلية برئاسة المستشار عمر عبد اللطيف، أصدرت حكمًا نهائيًّا لصالح هيئة قناة السويس بتسليم نادي الصيد ببورسعيد للأراضى المملوكة لهيئة قناة السويس خالية من أية إشغالات، مؤكدا أن الأرض سيتم استغلالها في إقامة عدد من المنشآت المتعلقة بتنظيم حركة الملاحة، وإرشاد السفن العابرة لقناة السويس، خدمة لحركة التجارة العالمية، ودعما للاقتصاد المصري.