قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم السبت عقب اجتماع مع نظيره الأمريكي جون كيري في بكين إن روسياوالولاياتالمتحدة تأملان في التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل الرابع والعشرين من شهر نوفمبر الجاري. وأضاف لافروف - في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة أنباء " إيتار تاس" الروسية - "لقد ناقشنا قبل كل شيء وضع مفاوضات البرنامج النووي الإيراني. وبالنسبة للتوقيت فإنه أمر يحظى بأولوية قصوى حيث أن هناك نوايا لمحاولة التوصل لتسوية نهائية قبل 24 نوفمبر". وتابع "تناولت المفاوضات النووية قضايا معلقة من أجل التوصل لاتفاق نهائي. ونشاطر الأطراف، ومن بينهم الأمريكيين، وجهة النظر التي تتبنى فعل كل شيء لإنجاز الأمر في الوقت المناسب. وسنحاول تسوية قضيتين أو ثلاث من تلك القضايا المعلقة". وأشار وزير الخارجية الروسي إلى استعداد الولاياتالمتحدة للبحث عن سبل استئناف فلسطين وإسرائيل لمفاوضات عملية السلام. من ناحية أخرى، أكد لافروف اتفاق موسكو وواشنطن على ضرورة أن تكون المعارضة السورية ممثلة لمختلف القوى، مضيفا أن النقاش تناول أيضا ما يمكن لروسياوالولاياتالمتحدة القيام به في المنطقة لدعم جهود بدء حوار وطني بين جميع السوريين مثلما اقترح في بيان جنيف لعام 2012. وأوضح أن روسيا وأمريكا ستواصلان التقارب في مواقفهما بخصوص طرق محاربة الإرهاب، قائلا "ناقشنا الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتركيز في المقام الأول على التهديد الأكبر هناك ألا وهو التهديد الإرهابي ل "داعش" وغيرها من الجماعات مثل جبهة النصرة ومتطرفين مماثلين". وقال لافروف إن الجانب الروسي أكد موقفه الخاص بأن محاربة الإرهاب يجب أن تستند إلى القانون الدولي..لافتًا إلى أن موسكو لا ترى أية أسباب قانونية أو حتى عملية لوقف التعاون مع الحكومة السورية في تلك القضية. وأضاف "غير أن الأمريكيين يتابعون نهجهم الخاص في هذه القضية – فهم يعتقدون بضرورة تحرك التحالف الدولي بنفسه بدون موافقة من الحكومة السورية. ونحن لا نشاطرهم هذه الطريقة في التعامل مع الأمر". يذكر أن اجتماع وزيري الخارجية الروسي والأمريكي يأتي على هامش التحضيرات لقمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "ابيك" والتي تنعقد يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين.