استقبل الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء، وفدا من أهالي حلايب وشلاتين المصرية، وخلال اللقاء تناول الحديث حول المشاكل اليومية التي تواجه أهالي حلايب وشلاتين مثل باقي المحافظات المصرية. وأكد المفتي السابق، أن تخطي هذه الصعاب والرقي بالمستوى الاجتماعي لن يكون إلا بسواعد الشباب المخلصين المحبين لبلدهم؛ وبإمكان هؤلاء الشباب تعمير الصحراء وبناء حضارة على هذه الأرض كما فعل أجدادهم، وقال لهم: "نحن نحبكم ولن نترككم أبدا فريسة لأحد". كما أكد جمعة، للوفد أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّت، وأن عليهم أن يجتهدوا في بناء بلدهم، وأعطى لهم مثالا على مدينة السادس من أكتوبر؛ فبعد أن كانت صحراء بدأت الآن تعمر بأيدٍ مصرية، وأصبح فيها الكثير من الحدائق والمزارع. وأوضح المفتى السابق، أن أرض حلايب وشلاتين بها الكثير من الكنوز مثل باقي الأراضي المصرية، فمصر قد وهبها الله عز وجل الكثير من النعم وجعل الخير فيها وذلك مصداقا لقوله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ﴾ فهذه شهادة من الله عز وجل أن مصر بها الخير. أهدى جمعة الحضور نسخا من كتابه "المتشددون"، مؤكدا ضرورة فهمهم للفكر المتطرف من خلال هذا الكتاب، ومن ثم تكون لديهم القدرة على مواجهته والقضاء عليه، وتلك هي الخطوة الأولى في بناء البلاد.