نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا للكاتب "غاري شابيرو" بعنوان "ماذا يحدث عندما يستطيع الهاتف الذكي الخاص بصديقك أن يقول لك أنت تكذب". وذكر "شابيرو" أنه في غضون أسابيع قليلة، سيعرض الجزء الجديد من فيلم "ألعاب الجوع" أو "ذا هنجر جايمز" الأمريكي في دور السينما، وهو أحدث فيلم من سلسلة طويلة من الأفلام يظهر الحكومة في المستقبل على أنها لديها كامل المعرفة أو القدرة على السيطرة على زمام الأمور، مثل فيلم "1984" و"تقرير الأقلية"، ولكن تلك القصة البائسة على الأرجح ستلاقي نجاحا. ومع ذلك، أشار الكاتب إلى أن القدرة على معرفة كل شيء أو على الأقل معرفة أكثر من ذي قبل قد تكون في تكنولوجيا هي بالفعل بكف اليد. وأوضح الكاتب أن العالم على بُعد خطوة من أن تكون الهواتف الذكية قادرة على التعرف على الوجه أو الصوت في الحياة الواقعية أو على الشاشة، وشدد الكاتب على أن تحديد الهوية ما هو إلا أبسط الاحتمالات، وأن العديد من صانعي التطبيقات يقومون بتجريب البرمجيات التي يمكن أيضا أن تحلل مشاعر أو صدق شخص فقط من خلال بضع إشارات يقوم بها الوجه. ويعتقد الكاتب أن تكنولوجيا تقييم الشخصية ستجعل الحياة أسهل بكثير من ذي قبل، على سبيل المثال، يوضح الكاتب أنه يمكن لتقنية التعرف على الوجه أن تسمح للمستخدم الوصول إلى والحصول على خدمة العملاء بشكل فوري ومذهل. وقد أبدى الكاتب إعجابه بمثل هذا النوع من التطبيقات، وطريقة عملها، التي شرحها مستخدما لمثال آخر، هو إذا كان مطعم أو تاجر تجزئة يمكنه التعرف على شخص قبل الدخول عبر الباب، فإنه سيكون قادرا على التعرف على شخص كعميل دائم، مما يسمح بالوصول إلى الأطباق المفضلة أو المنتجات، وشدد الكاتب على رغبته في امتلاك مثل هذا النوع من التطبيقات. وأفاد الكاتب أنه بالفعل يجري حاليا تطوير نظام الحلول الحاسوبية التي تربط الآلاف من إشارات الوجه بالمشاعر الإنسانية، وأكد الكاتب أن العقل البشري يقوم بذلك بشكل طبيعي، حيث يعلم الشخص دون أن يسأل ما إذا كان شخص ما سعيدا أو يشعر بالضيق، استنادا فقط على تعابير الوجه.