قال المحلل السياسي الإسبانى خابيير كاسكيرو، إن حادث إصابة مواطن مغربى برصاص الجيش الجزائرى على الحدود الجزائرية المغربية أثار عددًا من التساؤلات، خاصة بعدما اختلفت الروايات حول الحادث، وتبادل الاتهامات بين البلدين، مؤكدًا أن الحادث يعكس وجود رغبة في تصدير الأزمات الداخلية إلى الخارج لدى كلًا الدولتين. وأوضح كاسكيرو، في مقال له نشرته صحيفة الباييس الإسبانية، أن الجزائر بشكل خاص لديها العديد من الأزمات الداخلية، على رأسها الوضع الصحى للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مما أظهر الجزائر وكأنها تعانى من فراغ سياسي في ظل وجود صراع بين العسكريين والأمنيين، فضلًا عن أحداث الاضطراب الاجتماعى الناجمة عن تمرد رجال الأمن، مشيرًا إلى أن الأزمة الحالية بين الطرفين أيضًا تعود بهما إلى الأزمة القديمة التي تشهدها العلاقات المغربية الجزائرية حول الصحراء الغربية، وكأن الطرفان كانا بانتظار مثل هذا الحادث. وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الفوضى المربكة اجتاحت البلدين، وتم استدعاء سفراء كلا البلدين للتشاور، موضحة أن العلاقات السياسية والاقتصادية مغلقة قبل عقدين من الزمن. وكانت الحكومة المغربية ذكرت أولا في نهاية الأسبوع الماضى بغضب كبير أن أفرادا من الجيش الجزائرى أطلقوا النار بشكل استفزازى ضد مواطن مغربى من 28 عاما، وهو في حالة سيئة، ثم استدعت سفير الجزائر في الرباط على الفور مطالبة ببعض التوضيحات عن تلك الحادث، الذي وصفته بغير المبرر وغير المسئول.