حذر خبراء البيئة من أن ذبح الأفيال يتم بمعدل غير مسبوق ولأغراض صناعية في موزمبيق وذلك في أعقاب قتل 22 من الحيوانات لاستخراج أنيابها خلال أسبوعين . وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية ، أن جمعية الحفاظ على الحياة البرية قد أعلنت أن منظمات الجريمة المنظمة تذبح ما بين 1500 و 1800 فيل سنويا في موزمبيق لتلبية الطلب على العاج في الشرق الأقصى. وأشارت الصحيفة إلى وجود مخاوف من انقراض قطعان الأفيال خلال عقد من الزمان وأن الأزمة التي وصفتها جمعية الحفاظ على الحياة البرية بأنها" كارثة وطنية" قد تم مناقشتها خلال اجتماع استغرق يومين ضم مسئولين من موزمبيق وأجهزة إنفاذ القانون ودبلوماسيين في العاصمة ما بوتو. وأوضحت أن الصيادين يستخدمون أسلحة آلية وبنادق صيد من العيار الثقيل لقتل الحيوانات و في مقاطعة تيتي قاموا بتسميم مصادر مياه الشرب وهو ما يؤدي ليس فقط لقتل الحيوانات وإنما أيضا إلى قتل أنواع أخرى، بالإضافة إلى أن استخدام المسامير المخبأة في الأدغال أدى لإصابة الحيوانات وموتها بشكل مؤلم. وكانت السلطات الموزمبيقية قد اتهمت لصوص الصيد الجائر بتسميم الأفيال والأسود لنزع أنياب الفيلة وأظافر الأسود ، حيث ذكرت وسائل الإعلام ، أنه كي ينفذ لصوص الصيد هدفهم قاموا بتسميم نهر مفناهانى بمقاطعة تيتى شمال غرب البلاد، وخاصة فى موقع تشايتيت الإداري في حي ماجوي في تيتي ، وطبقا للتقارير فإن لصوص الصيد استخدموا مادة كيميائية تسمى السيانيد فى قتل الأفيال والأسود. وطبقا للإذاعة الرسمية، تم العثور العام الماضى على 150 من الهياكل العظمية للأفيال منزوعة الأنياب على طول نهر مفانهامى ..كما ينزع اللصوص أظافر الأسود لاستخدامها في الطب التقليدي ، ونقلت وسائل الإعلام عن رجل طلب عدم ذكر اسمه ، قوله " إننا قلقون بشأن هذا الوضع، لان المشكلة تكتسب زخما، إلى جانب قتل الحيوانات" والوضع معروف جيدا لدى السلطات المحلية ، لكن الأمر يستغرق وقتا طويلا لإبلاغ السلطات العليا بسبب البيروقراطية".. وتقع منطقة تشايتيت على الحدود مع زيمبابوى ، وتغطى مساحة 320 ألف هكتار من الأرض.