قدم كل من الدكتورة هبة مصطفى نوح، الدكتور عبد الرحمن على محمد، الدكتور مصطفى محمد أحمد نجدي - الأساتذة بقسم الآثار المصرية، كلية الآثار، جامعة القاهرة بحثًا بعنوان " تقدمة الصلصلين على الجدار الجنوبي الخارجي لمعبد إسنا"، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الأول "مصر ودول البحر المتوسط عبر العصور" والمقام بكلية الآثار جامعة القاهرة في الفترة من 15 إلى 18 أكتوبر الجاري. ومما جاء في ملخص البحث: يعتبر معبد إسنا واحدًا من أهم المعابد المصرية التي ترجع للعصرين البطلمي والروماني نظرًا لما تحويه جدرانه الخارجية والداخلية من مناظر عديدة وقيمة ونصوص هامة توضح الكثير من المعتقدات الدينية لهذا العصر، والتي لم تكتمل دراستها حتى وقتنا الحالي. ويتناول البحث وصف وترجمة وتحليل لتقدمة الصلصلين على الجدار الجنوبي الخارجي لمعبد إسنا، وتوضيح القيم الرمزية والدينية لتلك التقدمة، وأهمية هذه التقدمة بالنسبة للمعبودات والملك، وقد كرست هذه التقدمة للمعبودات "نيت"، والمعبود "نبتو"، وتؤرخ بعهد الإمبراطور "تيتوس". وقد كانت الصلاصل من الأدوات المقدسة للمعبودة حتحور، وقد ارتبطت الصلاصل بأنواعها المختلفة بتحقيق أهداف عديدة ومهمة لدى المصري القديم سواء في الحياة اليومية، أو في العقيدة الدينية، فقد مثلت الصلاصل وسيلة لجلب الترفيه والمتعة حيث كان عزف الموسيقي يشيع جوًا من البهجة والمرح، ويساعد على تهدئة المعبودات الثائرة بل ويسهم في تهدئة غضب الملوك، وطرد الأرواح الشريرة من المكان. ويتقمص الملك في هذه التقدمة دور المعبود الموسيقي الصغير إيجي الذي يظهر في الغالب وهو يهز الصلاصل لأمه حتحور، أي أن الملك يظهر كإبن لحتحور، ولذلك نراه يحمل لقب "إيحي الجميل الذي يعزف الموسيقى من أجل الذهبية"، كما لحمل أيضًا لقب " الوريث الصالح لإيحى العظيم"، وفي مقابل هذه التقدمة فإن الأرباب تهب الملك السيطرة على شعب مصر، وتنشر الخوف منه في كل الأراضي وفي قلوب بلاد الأقواس التسعة، كما يحظى الملك بحب ومدح الأرباب والربات.