ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "التليجراف" البريطانية، أن هاميش دي بريتون جوردون القائد السابق لقوات حماية الأسلحة النووية والكيميائية بالجيش البريطاني، حذر بأن تنظيم داعش في سورياوالعراق لديه القدرة على تصنيع القنابل الاشعاعية، حيث تبين أن مئات القذائف المليئة بالغاز السام يتم تخزينها بدون حراسة في المناطق التي يسيطر عليها متطرفو التنظيم الإرهابي. وجاءت تحذيرات جوردون بعد أن وجد مخزنين كبيرين للقذائف مملوء بالخردل وغاز السارين، لم يتم تخزينهم بأمان، إما تحت الاحتلال الأمريكي أو عندما سيطرت القوات العراقية على مناطق بشمال بغداد هذا الصيف. وصرح جوردون أن تنظيم داعش كان قد اظهر اعتزامه على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وان تقدمها في العراق قد وضع هذه المواد الخطرة في متناولهم، قائلًا "هذه المواد ليست آمنة كما كنا نعتقد فهي تشكل خطرا كبيرا على التحالف الدولي ضد داعش، نحن نعلم أن داعش قد بحثت حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا على مدى العامين الماضيين فهم بالتأكيد لديهم امكانية الوصول إلى أبحاث تنظيم القاعدة الخاصة بالأسلحة الكيميائية، والمثير للقلق أنه بالفعل يوجد تقارير غير مؤكدة أن داعش استخدمت غاز الخردل في هجوم ضد الأكراد في كوباني". وكان تنظيم داعش قد استولى على منشأة عامة في العراق حيث كانت تتم فيه إنتاج المواد الكيماوية في ثمانينات القرن الماضي، كما قال مسئولون عراقيون أن قاعدة للجيش قرب بيت الرئيس الأسبق صدام حسين في بلدة تكريت والذي استولى عليه تنظيم داعش يُخزن به قذائف كيماوية.