ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية صباح اليوم، الاثنين، أن شرطة مكافحة الإرهاب تركز على "تهديد متزايد" لهجوم بأسلحة كيميائية من قبل جهاديين بريطانيين عائدين من العراق وسوريا. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن الصحيفة، أن الخبراء حذروا من أن القنابل المطعمة بمادة الكلور، وهي المادة الموجودة وبكميات كبيرة في بريطانيا، أصبحت "السلاح الكيميائي المفضل" لمسلحي تنظيم داعش لشن هجمات في بريطانيا. وتحتوي ربع القنابل في مدينة تكريت، التي استعادتها القوات العراقية من تنظيم داعش هذا العام، على المادة السامة، مما أثار مخاوف من أن المتطرفين يخططون لاستخدام مهاراتهم في صنع القنابل الكيميائية لدى عودتهم إلى بريطانيا. ودعا العقيد هاميش دي بريتون جوردون، واحد الخبراء في مجال الحرب الكيميائية، الوزراء على تشديد الرقابة على بيع الكلور، قائلا "مع عودة مزيد من الجهاديين الى بريطانيا فان هناك فرصة متزايدة لشن هجوم بقنابل تحتوي على مادة الكلور"، وأضاف "يجب أن نأخذ هذا الامر على محمل الجد". وتستخدم هذه المادة الكيميائية في عدد متنوع من الاستخدامات، مثل تنقية المياه وتطهير الأسطح، ولكن يمكن أن تؤدي الى الوفاة في حالة استنشاقها بكمية كبيرة، وهو ما حذر الخبير بأن قنبلة تحتوي على هذه المادة تنفجر في قطار الأنفاق أو على شبكة السكك الحديدية الخطوط الرئيسية أو في مركز للتسوق قد تسبب مذبحة. ويأتي الكلور، الذي يستخدم في صنع القنابل في العراق من اسطوانات الجزء الخلفي في المبردات المنزلية، حيث ينزع المتطرفون أسطوانات الجزء الخلفي من المبردات ويلحقونها بعبوات ناسفة لتكوين قنبلة كلور ، وهو ما يمكن أن يحدث في بريطانيا، طبقا للخبراء. وقال العقيد دي بريتون جوردون إنه يمكن لأي شخص الذهاب الى موقع للنفايات حيث يتخلص الناس من مبرداتهم القديمة، ويحصل على مجموعة جيدة من هذه المواد لاعداد قنابل. وأضاف القائد السابق لوحدة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية، والذي ترك الجيش البريطاني في عام 2011، أنه يجب على بريطانيا فرض قواعد أكثر صرامة على مواد مثل الكلور، مشيرا الى أنه هناك ضوابط مشددة في العراق على شراء هذا المادة، بينما في بريطانيا، على النقيض من ذلك، يمكن لأي شخص الحصول على 90 طنا من هذه المادة دون الحصول على ترخيص.