كشفت مباحث مديرية أمن السويس غموض واقعة العثور على جثتين لسيدتين مجهولتي الهوية أسفل مظلة من البناء بالكليو 33 بالطريق المتجهة من القاهرة إلى العين السخنة "القطامية الجديدة"، دائرة قسم عتاقة، في أول أكتوبر الجاري، وبهما إصابات بالرأس ولا توجد معهما أية إثبات شخصية. ووضعت مباحث المديرية خطة برئاسة العميد عاطف مهران، مدير المباحث، شارك فيها العميد محمد الوالي، مباحث المديرية، والرائد أحمد عبد الفتاح، رئيس مباحث قسم شرطة عتاقة، وضباط البحث الجنائي، وحدة البحث الجنائي بالقسم. وشملت تلك الخطة الانتقال لمحل الواقعة وإجراء معاينة دقيقة بالاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية، لفحص الآثار التي تخلفت عن الحادث وجمع المعلومات بالمنطقة محل الواقعة والمناطق المجاورة لها، في محاولة للوصول إلى شاهد رؤية للمجنى عليها أو أية معلومات تساعد في تحديد شخصيتها، وفحص المترددين على منقطة الحادث من الأعراب والخفراء وعمال المحاجر، للوصول لشخصية المجني عليها. وخلال السير في تنفيذ خطة البحث لكشف غموض الحادث، تبين أنهما "سناء محمد عامر" (50 سنة، ربة منزل)، مقيمة بمجاورة 15 مجموعة 12 عمارة 3 شقة 4 مدينة 15 مايو بالقاهرة، السابق اتهامها في قضية رقم 2697 لسنة 2002 جنح قسم 15 مايو "ممارسة دعارة"، وتحريض على الفسق، كما تبين أنها سبق لها الزواج عدة مرات "رسميًا وعرفيًا" ولديها ابنة من أحد أزواجها تدعى "إسراء عادل جمعة" (15 عامًا، خادمة) وتقيم طرف والدتها. وتمكن فريق البحث لتواصل إلى أهلية المذكورة، حيث حضرًا شقيقها صلاح الدين محمد، وعامر عيد، واللذان تعرفا على الجثتين وقرروا أن الجثة الأولى ل"سناء محمد عامر" والجثة الثانية لابنتها "إسراء عادل جمعة". وتوصلت جهود البحث والتحريات إلى أن المجنى عليها الثانية المدعوة إسراء عادل تعمل خادمة طرف المدعو محمود على الشرقاوي، صاحب شركة الصوتيات، مقيم ب29 شارع عبد الواحد في النزهة، وأنها قامت بالاستيلاء من مسكنة على كمية كبيرة من المشغولات الذهبية بمساعدة والدتها، وتحرر عن الواقعة رقم 20426 لسنة 2014 جنح قسم النزهة بتاريخ 21 سبتمبر. وعقب ارتكابها واقعة السرقة قاما بصحبتهما المدعو "حسين وحيد محمد" (36 سنة، سائق)، زوج المجني عليها "سناء" عرفيا، والمقيم بأثر النبي في السلام بالقاهرة، ببيع جزء من المشغولات الذهبية لأحد تجار الصاغة في شارع حسين الدسوقى "حدائق المعادي"، وقاموا بشراء ملابس ومتعلقات أخرى كما قام المذكور بسداد مديونياته. وأضافت التحريات: "أن الجاني عقد العزم وبيت النية على التخلص من المجنى عليهما للاستيلاء على باقى المشغولات الذهبية بمفرده وأنه بدأ في التجهيز لتنفيذ جريمته حيث كان قد أوهم المدعو مصطفى محمد سليمان ابن خالته حارس بشركة أمن خاصة بمصر القديمة، بأن زوجته لديها ميراث "كمية كبيرة من المشغولات الذهبية وطلب منه مشاركته في التخلص منها وابنتها إسراء". وفى فجر يوم 30 سبتمبر، اصطحب المتهم المجنى عليهما بحجة النزهة بمنقطة العين السخنة مستقلين السيارة رقم "5217 " ع.أ.ص" ماركة شيفرولية لانوس مستاجرة لمدة 4 أيام، وخلال السير بطريق القطامية قال المذكور إنه يوجد عطل مفاجئ وطلب من المجنى عليهما الجلوس أسفل المظلة المتواجدة بالطريق والمجاورة للسيارة حتى يتمكن من إصلاح العطل الموجود بالسيارة إلا أنه عاجلهما بضربات على رأسهما بقطعة من الرخام حتى لقيا حدفهما وقام بالاستيلاء على جميع متعلقاتها والمشغولات الذهبية. وعقب اتمام الجريمة قام بإعادة السيارة للمعرض المشار إليه يوم الثلاثاء 30 سبتمبر، دون استكمال المدة تاركا المبلغ المالى المتبقى له وأثناء تنظيف السيارة بمعرفة العاملين بالمعرض وجدوا آثار دماء بالرفرف الأيمن. وتمكنت وحدة قسم النزهة من القبض على المذكور في 7 أكتوبر في القضية رقم20426 لسنة 2014 جنح قسم النزهة، وضبط المشغولات الذهبية لدى التاجر الذي قام بشرائها من المتهم. وقامت مباحث المديرية بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة بتقنين الإجراءات لإيفاد مأمورية برئاسة ضباط المباحث لاستخراج المتهم المذكور من محسبه لاصطحابه لأمن السويس. وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات، اعترف تفصليا بارتكابه الواقعة، وتم تحرير رقم 34 أحوال قسم شرطة عتاقة بتاريخ 12 أكتوبر وبعرض المتهم على النيابة العامة اعتراف أمامها تفصليا بارتكابه الواقعة، وقررت حبسه 4 أيام احتياطا على ذمة التحقيقات.