أعرب الدكتور رامى الحمد لله رئيس وزراء دولة فلسطين عن شكره لجمهورية مصر العربية حكومة وشعبا على استضافتها لمؤتمر اعادة اعمار قطاع غزة الذي سيعقد صباح غد الأحد بالتعاون مع الجانب النرويجي في القاهرة. وقال رامي في تصريح الليلة للصحفيين في مقر إقامته بالقاهرة:" إن مصر تعد السند التاريخي لفلسطين منذ بداية النكبة وحتى اللحظة الراهنة. كما أعرب عن امله أن تكون نتائج مؤتمر الاعمار إيجابية ويكون الدعم سريعا بتوفير دعم مالى سيسهم في رأب حجم الدمار الكبير الذي اجتاح قطاع غزة ابان العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وقال أتوقع البدء في جمع الأموال الاغاثية وتقديم المساعدات المختلفة على كل الصعد لمجالات التعليم والصحة والبنى التحتية المدمرة بالكامل ليمكننا من البدء فورا في اعادة اعمار قطاع غزة." وأضاف أن حكومة التوافق الفلسطينية والتي ستشرف على عملية اعادة اعمار قطاع غزة ستعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل أساسي، وقال:" ومازلنا نأمل أن تلعب الولاياتالمتحدةالأمريكية الدور المنوط بها في الفترة الراهنة لأعمال الحق الفلسطيني ؛ فهى تقدر على أن تمارس دور كبير بالضغط على إسرائيل من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق ما ترتضيه القوانين والشرائع الدولية بعيدا عن الازدواجية في المعايير وهذا ما سنطالب به في من خلال المؤتمر غدا. وحول قضية المعابر قال:" تتفرع المعابر ما بين تلك التي مع الجانب الإسرائيلي والحديث الآن حولها يدور في سياق العمل على توسيع دائة العمل فيها بادخال كميات أكبر من شاحنات المواد الغذائية والأساسية إلى القطاع ونتطلع أكثر إلى رفع الحصار تماما عن قطاع غزة، لذا نعمل حاليا على اعادة تفعيل اتفاقية الممر الآمن بين الضفة وغزة والتي ابرمت ابان 2005 وتغاضت الطرف عنها إسرائيل، أما معبر رفح فالرئيس محمود عباس سيعمل على مناقشة القضية من خلال الحكومة والرئاسة المصرية في هذه الزيارة الحالية." ومن ناحية أخرى شدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، على ضرورة أن يلبي مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي سيعقد غدا في القاهرة، طموحات الفلسطينيين، ويعيد اعمار القطاع ويعمل على إعادة الحياة الطبيعية لأهلنا هناك، بما يحفظ كرامتهم، ويعمل على دعم خطط التنمية، ويحقق النمو الاقتصادي جاء ذلك خلال لقاء الحمد الله مساء اليوم السبت في القاهرة، وزير الخارجية النرويجي بورجي برندي والوفد المرافق له، بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد محمد مصطفى، ووزير المالية والتخطيط شكري بشارة، في اجتماع تحضيري قبيل انعقاد مؤتمر المانحين غدا. واطلع رئيس الوزراء الوزراء النرويجي على آخر التطورات السياسية وزيارته لقطاع غزة، كما وضعه بصورة حجم الدمار الذي أصاب القطاع جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم. بدوره أكد وزير الخارجية النرويجي على المساعي الحقيقية التي ستبذل من خلال المؤتمر لضمان إعادة اعمار غزة، وتلبية الاحتياجات الطارئة.