منذ نهايه القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بدأت القاهرة بالتزين بتماثيل عظماء مصر سياسيين، وعسكريين، واقتصاديين، وفنانين، فهناك 19 من تماثيل القاهرة تنتمي لثلاثة عصور، فترة حكم محمد على وتحديث مصر، وفترة التحرك نحو الاستقلال عن بريطانيا، وفترة الإصلاحات السياسية والثورية التي أنهت الاحتلال البريطاني وأدخلت مصر عصر جديد كجمهورية ديمقراطية . ومن تلك التماثيل ما يترتدي ما يرمز إلى زمنه كالسيف الذي وضع على جانب إبراهيم وسليمان باشا وسيمون بوليفار ليكون دلالة على البسالة العسكرية والرتبة العالية، بينما جاءت البذلة والطربوش لتمثل بداية القرن العشرين مثل سعد زغلول ومصطفى كامل، وأحمد ماهر، وبالمثل تماثيل أحمد شوقي ومحمد عبد الوهاب ونجيب محفوظ. فكانت البداية مع تمثال إبراهيم باشا الذي قام بنحته النحات الفرنسى كوردييه حيث يعود إلى عهد الخديو إسماعيل عام 1865م حين أسند إلى الفنان «كوردييه» مهمة نحت تمثال لأبيه إبراهيم عام 1868م وقد تم وضعه في ميدان العتبه الخضرا ولكن في الثورة العرابية انزله الثوار العرابيون في العام 1882 م من على قاعدته باعتبار صاحبه أحد أفراد الأسرة الحاكمة، وعندما هدأت الأمور أعيد التمثال إلى ميدان الأوبرا (مكانه الحالي).