تتعدّد العادات والتقاليد فثمّة بعضها لا يزال راسخًا ويقدرها الجميع وبعضها اندثرت وأصبحت من الماضي. ولعلّ استخدام باقات الزهور في حفلات الزفاف عادات متجذرة تمتد حتى وقتنا الحاضر كونها من العادات التي تضيف البهجة والجمال في الأعراس. فحمل العروس للزهور في يدها تمتد جذورها إلى العصور القديمة وهو ليس شيئًا حديثًا، حيث كان من المعتقد أن رائحة الزهور أو أيّ نوع من الأعشاب يُضاف لباقة الورد تطرد رائحتها الأرواح الشريرة والحظ السيء والمرض. كما أنّها أصدق دليل للتعبير عن الحب. وفيما تشير التقاليد إلى أن المرأة التي تلتقط باقة الورود التي تلقيها العروس ستكون صاحبة الدور التالي في الزواج، تشير تقاليد أخرى إلى أن الزهور تجلب الحظ ونعمة الأطفال لكون الزهور تغوي آلهة الخصوبة. أمّا حمل باقة الورد في يد العروسة فأصلها في فرنسا، حيث جرت العادة على أخذ أيّ شيء من ملابس العريس أو العروس تيّمنًا بها وأنها تجلب الحظ لمقتنيها إلى درجة أن المدعوين كانوا يقومون بقطع جزء من فستان العروس؛ لاعتقادهم أنهم سيشاركونها في الحظ أو النصيب أو الخير الذي لحق بها ليعم عليهم. ومن أجل الحفاظ على فستان العروس اخترعت بعض التقاليد الجديدة مثل: رمي أيّ شيء من مقتنياتها لإرضاء المدعوّين والذي يتمثل الآن في صورة بوكيه الورد. وأيًّا كانت العادات أو التقاليد حول استخدام الزهور في الأعراس وحفلات الزفاف تضيف هذه العادات لمسة جمالية وبهجة لا مثيل لها تتنوع بتنوّع ألوان وأشكال الزهور المستخدمة.