وفقا لبحث جديد نشر في مجلة " Gastroenterology "، يمكن للاضطرابات الهضمية أن تؤثر سلبًا أو إيجابًا على نشاط الدماغ، مما يعني أن أي مشكلة في الأمعاء، يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الدماغ والعكس صحيح. كشف مسح أدمغة على مجموعة من المشاركين تناولوا اللبن الغني بالبربيوتيك لمدة 8 أسابيع تراجعًا في نشاط بعض المناطق الدماغية المرتبطة بالعاطفة، والمعرفية والحسية. ومن الغريب، أن تؤثر البيئة الجرثومية في أمعائك على عقلك سواء بشكل سلبي أو إيجابي، وقالت مؤلفة الدراسة كيرستن تيليش، طبيبة، يؤثر البروبيوتيك على الجهاز المناعي ويفرز نواتج الأيض التي تعمل على التواصل مع الجهاز العصبي وتدخل مجرى الدم. وبالرغم من أن اللبن لن يرفع من معنوياتك ويحسن مزاج فورا، إلا أن البكتيريا الجيدة والاضطرابات الهضمية يمكن أن يؤثر على الشعور بالكآبة والقلق، لذلك. ويمكن بعد عدة دراسات مشابهة أن يتوصل الباحثون إلى طريقة تساعد في تحسين عمل الدماغ باستعمال انواع محددة من البروبيوتيك. أما الآن، فهناك أسباب متعددة تدفعك لتناول كوب من اللبن الغني بالبكتيريا الجيدة. فقد اظهرت دراسات سابقة فوائد عديدة للبن مثل الوقاية من الزكام، تحسين الهضم، وتخفيف التوتر. وإضافة إلى اللبن يحتوي الكيمتشي (مخلل الملفوف الكوري)، وشوربة الميزو على البروبيوتيك.