طالب علماء بحوث الصحراء باستثمار نجاح تجربة شهادات الاستثمار في مشروع قناة السويس الجديدة وتطبيقها على مشروع ممر التنمية، الذي تقدم به العالم المصري الدكتور فاروق الباز، مبينين أن الممر سيكون البوابة الحقيقية لاستصلاح أكثر من 2 مليون فدان، بالإضافة للتوسع العمراني والزراعي. وأوضح باحثو وخبراء بحوث الصحراء، في بيان لهم، أن الخريطة الجيولوجية الرسمية لمصر توضح أن هناك مساحات من الأراضي النيلية القديمة يبلغ مساحتها 640 ألف فدان، إضافة إلى 1.5 مليون فدان أخرى يمكن زراعتها بمنتهي السهولة، مشيرين إلى أن المنطقة المنبسطة حول الممر من الشمال إلى الجنوب تبلغ مساحتها نحو 10.5 مليون فدان أي ما يعادل حجم الوادي والدلتا معًا. وقال خبراء بحوث الصحراء إن 20% من مساحة الأرض حول ممر التنمية يمكن زراعتها بكافة الأنواع الزراعية، ما يحقق نموا اقتصاديا حقيقيا، مؤكدين في الوقت نفسه أن السواد الأعظم من هذه الأرض المستوية والقريبة من أماكن التكدس السكانى الحالى يمكن أن يستخدم في إقامة المدن الجديدة والقري والمصانع والمتاجر والمخازن وما إلى ذلك من نشاط تنموي على مدي مئات السنين مستقبلا. أما عن الجدوي الاقتصادية لمشروع ممر التنمية، أكد خبراء بحوث الصحراء أن الجدوي الاقتصادية تتمثل في إنقاذ الرقعة الزراعية التي تتأكل بمعدل 30 ألف فدان سنويا في الوادي والدلتا، أي أنه في حالة استمرار الوضع ستختفي الرقعة الزراعية الخصبة بعد 183 سنة، مبينين أن الأهمية الثانية تتمثل في استيعاب الزيادة السكانية في المستقبل خاصة وأن التعداد السكاني لمصر عام 2050 سيتجاوز 150 مليون نسمة يحتاجون لرقعة زراعية مضاعفة ولمدن سكانية جديدة.