واصل أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى الجماعات المسلحة خلال الأحداث التي شهدتها بلدة "عرسال" الحدودية مع سوريا في شهر أغسطس الماضي قطع بعض الطرق الرئيسية المؤدية إلى سوريا احتجاجا على استمرار احتجاز أبنائهم. وأفادت مصادر أمنية بأن أهالي العسكريين المخطوفين قطعوا طريق ظهر البيدر على الحدود اللبنانية – السورية، كما عمدوا إلى قطع طريق ترشيش - زحلة شرق لبنان. وقد شل قطع الطرق الحركة على الاوتوستراد الدولي المؤدي إلى سوريا، في حين أكد أهالي العسكريين أنهم سيواصلون تحركاتهم ويلجأون إلى التصعيد حتى تحرير العسكريين المحتجزين لدى الجماعات المسلحة منذ شهر اغسطس الماضي. وقد بدأ أهالي العسكريين قبل أيام تحركاتهم مطالبين الحكومة اللبنانية بالتحرك من أجل تحرير أبنائهم. وكانت الجماعات المسلحة أقدمت على قتل ثلاثة من العسكريين اللبنانيين المخطوفين لديها منذ أحداث عرسال شهر اغسطس الماضي. تجدر الاشارة الى ان عرسال قد شهدت في الثاني من شهر اغسطس الماضي اشتباكات بين الجيش وعناصر مسلّحة من جنسيات مختلفة من تنظيم داعش وجبهة النصرة بعد إلقاء القبض على السوري عماد أحمد جمعة الذي ينتمي إلى جبهة النصرة ،.وبلغت حصيلة هذه الاشتباكات التي استمرت أسبوعا 14 قتيلا من عناصر الجيش و86 جريحا بجانب 22 عسكريا مفقودا، بالإضافة إلى مصرع 100مسلح.