عناء وجهد وسهر لليالي طويلة تكللت في النهاية بفرحة، آمال، وطموحات كبيرة لرسم مستقبل أفضل لمن كانوا بالأمس طلابا بالثانوية العامة وغدا يصبحون شباب الجامعة الذين سيخططون معا لمستقبل وطنهم.. “,”البوابة نيوز“,” شاركت أوائل الثانوية العامة بمحافظة أسيوط فرحتهم.. تحدثوا لنا عن آمالهم وطموحاتهم وما عانوا منه. في البداية يحدثنا “,”مايكل سمير أنيس“,” الطالب بمدرسة السلام الإعدادية الثانوية الحاصل على المركز الأول في المجموعة العلمية بمجموع 99.15% عن طموحاته وهوياته: أحب المجال الهندسي وستكون رغبتي الأولى كلية الهندسة بجامعة أسيوط.. وأنا أهوى القراءة والكمبيوتر وخاصة لغة البرمجة. يكمل “,”مايكل“,” حديثه ل“,”البوابة نيوز“,” معرفا بعائلته: والدي يعمل طبيبا استشاريا للأمراض الجلدية والتناسلية “,”نائب مدير مستشفى صدفا المركزي“,”، ووالدتي تدعى منال شنودة عبد السيد تعمل طبيبة بمركز رعاية طفل قلتة الصحي. وأضاف: أشكر الله على هذه النعمة حيث إنني في غاية السعادة لحصولي على المركز الأول ويعود الفضل في ذلك إلى الله ثم والدي الاذين كانا دائمي التشجيع لي وتوفير سبل الراحة. أما مدرستي فهي ذات فضل كبير جدا في هذا النجاح، حيث تعتبر المدرسة بالنسبة لي الداعم الرئيسي من خلال الاهتمام من قبل إدارتها والمدرسين وزملائي الموجودين بالمدرسة، وأنصح أقراني بعدم الانسياق خلف آراء الآخرين الخاصة بساعات المذاكرة وطريقة التحصيل الدراسي، حيث إن لكل إنسان طاقة وقدرة تختلف عن الآخرين، ولذلك كنت أقوم بالمذاكرة لمدة تصل أحيانا إلى 8 ساعات يوميا يتخللها الراحة وقضاء وقت ترفيهي، وهذا ما كان يساعدني على التركيز. وأتمنى أن تمنحني بلدي الفرصة، لأن أصبح مهندسا ناجحا لخدمة نفسي ومجتمعي وبلدي الكبير مصر، وأتمنى من الحكومة الجديدة اتخاذ لإجراءات سليمة وسريعة لتحسين أحوال التعليم في مصر. أما يوسف سامح يسي فرنسيس، الطالب بمدرسة صدفا الثانوية بنين والحاصل على المركز الأول في المجموعة العلمية بمجموع 99.51% فيقول: والدي يعمل طبيبا استشاريا للأطفال بمستشفى صدفا المركزي، وعندي 18 سنة ولي أختان متخرجتان في كلية الصيدلة، أما عن هواياتي فهي عزف البيانو، الكمبيوتر “,”البرمجة“,”، الفروسية. ويضيف: الفضل يرجع أولا لربنا ثم أسرتي، وأصدقائي أيضا كان لهم دور كبير في تشجيعي، وكنت مضطراً لأخذ دروس خصوصية في كافة المواد. أطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، بحيث لا يتخرج الطلاب إلى الشارع، ولكن يجب أن تكون هناك مؤسسات خاصة لرعاية المتفوقين، وأتمنى الحصول على منحة دراسية إلى فرنسا أو ألمانيا لأنهما أقوى دولتين في مجال التعليم، ويجب أن يكون هناك اهتمام أكثر بالتعليم في مصر والتركيز على أدوات الفهم وليس التلقين فقط. وأضاف: أطالب بمقابلة وزير التعليم، كما أنني أطالب المسئولين بالمحافظة بالاهتمام بصدفا، خاصة المياه والكهرباء، حيث كان للانقطاع المتكرر سبب رئيسي في ارتباك العديد من الطلاب أثناء مذاكرتهم واضطررنا للاستعانة بالكشافات الكهربائية للمذاكرة. وكنت أقضي تقريبا حوالي 8 ساعات مذاكرة يوميا، وأنصح أقراني بترتيب الوقت بصورة مناسبة ولابد من وجود ترفيه يتخلل المذاكرة والتنسيق بينهما، حتى لا يشعر الطالب بالملل أثناء العملية التعليمية. ومن جانبه قال “,”مينا رفعت زاخر“,” من مدرسة صدفا الثانوية بنين والحاصل على المركز الثاني مكرر علمي على مستوى إدارة صدفا بأنه يهوى ركوب الخيل والسباحة والإنترنت ووالده بالمعاش، وكان يعمل مديرا عاما بالتموين ووالدته مدرسة وحول رأيه في الأحداث الجارية أكد مينا أن ما حدث كان طبيعيا نتيجة الفشل في الإدارة والتراخي في حل الأزمات، كما أنه لم يكن لدى الشباب أي أمل. واختتم مينا حديثه ل“,”البوابة نيوز“,” قائلا: قدوتي الدكتور مجدي يعقوب وأتمنى أن أكون طبيبا ناجحا مثله لخدمة وطني وتخفيف آلام المرضى.