بعد 85 عاما من العمل السرى والعلني، أثبتت جماعة الإخوان انها الافشل على الإطلاق، حتي في الخروج الآمن راهنت على الخطأ ، لم تتعلم من تجربه “,”الحزب الوطني“,” شريكها السابق في الحياة السياسية . الجماعة لا تسمع ولا ترى ولا تتعلم، هذا ما أكدته تجربة ما بعد 30 يونيو، فبعد عزل محمد مرسى تفتق ذهن قيادات الجماعة عن أن الرد الامثل على خطوة الشعب المباغتة والتي أطاح فيها بالجماعة ورئيسها ، هو إثارة الفوضى ، وهو نفس ما هدد به مرسي فور علمه بقرار وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ..إذن عقل الجماعة واحد وغباؤها واحد واسلوبها في الرد متطابق مهما اختلفت الظروف . الجماعة بحماقة معهودة سارت على طريق “,”المارشال برعي“,” في المشهد الأخير من الفيلم الشهير “,”شمس الزناتي“,” بعد نفاد ذخيرته، فقد توجه إلى إسطبل الخيول ليحدث حالة من الهياج بداخله، اعتقادا منه بأنها قد توفر له الحماية، لكن الرسالة جاءت عكسية، فقد تأكد للطرف الأخر أن ذخيرة “,”زعيم الهليبه“,” انتهت ، وحانت لحظة النهاية للمارشال ..وقد كان. الحزب الوطني وقواعده التنظيمية، أثبت أنه الأذكى ، فقد انسحبت فلوله من المشهد برمته بعد خطاب التنحي، ولم تسعي لاستفزاز الجموع الثائرة ، الا قلة قليلة من حمقى الحزب ارتكبوا أفعالا صبيانية ك“,”موقعة الجمل“,” وغيرها، وحتي هذه لم تكن كافيه لإدانتهم، في حين انخرط أخرون في الحياة السياسية والاجتماعية بشكل عادى وكأن شيئا لم يكن، ما ضمن لهم الخروج الأمن ، وأصبحوا الآن يتصدرون المشهد من جديد . وفي المقابل ، راحت قيادات جماعة الإخوان تهدد ليل نهار بالعنف، وتحرض عليه، بل وصل غي البعض من أتباعها إلي مناصبة الشعب والجيش والشرطة والمخابرات العداء علنا، ما جعل عودتها من حيث جاءت أمر بالغ الصعوبة وغير مقبول قبل المحاسبة ودفع الثمن.. غباء قيادات الجماعة أضاع عليهم فرصة الخروج الأمن، وضمن لهم السجن بالكامل.