دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في لقاء مع نظيره الألماني شتاينماير ببرلين، إلى تكثيف التعاون المخابراتي بين تركيا والدول الغربية فيما يتعلق بتعقب من ينضمون إلى تنظيم داعش عبر تركيا. ودعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى زيادة تبادل المعلومات مع الدول الأخرى لمنع دخول الجهاديين إلى بلاده والسفر إلى العراقوسوريا للانضام إلى مقاتلي داعش. وقال وزير الخارجية التركي الجديد في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين: "تركيا لا يمكنها خوض هذه المعركة وحدها أولًا وقبل كل شيء نحتاج إلى تبادل المعلومات ومعلومات المخابرات مع حلفائنا مثل ألمانيا وأوربا والولايات المتحدة". جدير بالذكر أن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، قد أوضحت أنها مترددة في لعب أي دور رئيسي في خطط الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشن هجمات جوية على مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورياوالعراق، لأسباب منها مخاوف بشأن مصير رهائن أتراك يحتجزهم التنظيم الجهادي. وأضاف أوغلو: "سيكون من الأفضل إذا تم تحديد هوية هؤلاء الأشخاص قبل أن يغادروا دولهم لمنع دخولهم إلى تركيا أو ترحيلهم عقب دخولهم". وتشير تقديرات أجهزة الأمن الألمانية إلى أن نحو ثلاثة آلاف مواطن أوروبي غربي انضموا إلى تنظيم "الدولة "داعش"، منهم 400 من ألمانيا وكثيرون منهم عن طريق رحلات طيران رخيصة إلى إسطنبول ثم تدبير وسيلة للمرور عبر الحدود الطويلة لتركيا مع سوريا أو العراق.