نقل رئيس الوزراء الياباني الأسبق ياشيروموري رسالة من رئيس الوزراء الياباني الحالي شينزو آبي إلى الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه اليوم الجمعة ، في خطوة ربما تمهد الطريق لقمة محتملة بين البلدين الجارين. وقال مسئول كوري - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية - إن ياشيرو موري سلم الرسالة إلى بارك خلال الاجتماع الذي جمعهما في المكتب الرئاسي في سول ، ولم يتم الكشف عن مضمون الرسالة حتى الأن. وقد جاءت الرسالة في الوقت الذي تسعى فيه كوريا الجنوبيةواليابان لإصلاح العلاقات الثنائية التي تدهورت بسبب النزاع التاريخي الناجم عن الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية خلال الفترة 1910 - 1945 . وكانت بارك قد تجنبت إجراء لقاء مع آبي على الرغم من انهما التقيا في قمة ثلاثية مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما على هامش قمة الأمن النووي في هولندا في مارس الماضى ، وكانت هذه أول قمة بين سول وطوكيو خلال سنتين تقريبا. وأوردت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية اليوم الجمعة أن لي سانغ ديوك المدير العام لمكتب شئون شمال شرق آسيا بوزارة الخارجية الكورية ، سيلتقي نظيره الياباني جونتشي إهارا نهاية هذا اليوم في طوكيو خلال الجولة الرابعة من المحادثات لمناقشة قضية الاستعباد الجنسي. وكانت الدولتان قد اتفقا في ابريل على عقد سلسلة من الاجتماعات الشهرية حول قضية المستعبدات جنسيا سابقا ، إلا أنهما لم يعقدا اجتماعا كان مقررا في يونيو الماضي ، نتيجة لإعادة اليابان النظر في اعتذار عام 1993 حول المسألة قبل استئناف المحادثات في يوليو ، وقد تم تأجيل الاجتماع الذي كان من المفترض أن يعقد في أغسطس إلى سبتمبر. وتتمحور النقطة الرئيسية للاجتماع حول ما إذا كانت اليابان ستكشف النقاب عن خطوات محددة لحل قضية الاستعباد الجنسي . فقد دعت سول من جانبها طوكيو لكشف النقاب عن تدابير موضوعية في هذه الجولة من المحادثات لاعتقادها بأن المناقشات وحدها لا تكفي لحل هذه القضية. ووفقا لمصادر حكومية كورية ، فإن الجانبين من المتوقع أن يناقشا في جلسة منفصلة ، القضايا المعلقة الأخرى ، بما في ذلك دراسة إمكانية عقد اجتماع لوزيري الخارجية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة . يذكر أن العلاقات الثنائية بين البلدين هي في أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة بسبب محاولات اليابان التعتيم على جرائمها الوحشية في زمن الحرب مثل الاستعباد الجنسي ، وادعاءاتها بالسيادة على جزر دوكدو التي تقع في أقصى شرق كوريا الجنوبية. ويقدر المؤرخون أن ما يصل إلى 200 ألف امرأة ، معظمهن من كوريا والصين ، قد أكرهن على تقديم خدمات جنسية للجيش الإمبراطوري الياباني خلال الحرب العالمية الثانية ، ولم يتبق من الضحايا على قيد الحياة سوى 54 امرأة كورية جنوبية ، ويبلغ متوسط أعمارهن 88 سنة.