تشهد أسواق الملابس المدرسية بالأقصر إقبالا لافتا من جانب أهالي المحافظة على شراء مستلزمات المدارس من ملابس وشنط مدرسية لأبنائهم وذلك بالتزامن مع اقتراب العام الدراسي الجديد. فيما أثارت موجة الغلاء التي اجتاحت أسعار الزي المدرسي هذا العام حالة من الاستياء والسخط لدى المواطنين الذين يقومون بالتسوق لشرائه من محال شارع "السوق الجوانى" أو شارع مدرسة الصنايع في مدينة الأقصر وشارع أحمد عرابي بإسنا ومختلف أسواق المحافظة بعد أن اضطروا للبحث عن أزياء تتناسب معهم بأسعار مناسبة فيما تسبب ارتفاع الأسعار في حالة من الركود على مبيعات الزي المدرسي، حسبما أكد أصحاب المحال التجارية. ورصدت عدسة "البوابة نيوز" إقبالًا ملحوظا من المواطنين على شراء مستلزمات الملابس لأبنائهم وخاصة من الأسواق منخفضة الأسعار أو التي تشهد أوكازيونات كبيرة، حيث أعلن عدد من التجار عن تخفيضات كبيرة في الملابس والحقائب والأحذية وصلت لما بين 40 و50% في عدد من المحال والأسواق التجارية بالمدينة تستمر إلى نهاية شهر سبتمبر وذلك لإحداث انتعاشة في حركة البيع والشراء. فيما أكد أصحاب المحال التجارية ضعف الإقبال بالمقارنة بالأعوام الماضية وأن هناك حالة من الركود تسيطر على الأسواق بسبب ارتفاع الأسعار، ولجوء أولياء الأمور إلى استخدام الزي القديم هربًا من وحش الغلاء. قال محمود أحمد، صاحب محل ملابس جاهزة أن الأسواق تشهد ركودا حادا بسبب الحالة الاقتصادية السيئة للأسر المصرية، حيث لم يخرج من بضاعته حتى الآن سوى 25%، مشيرا إلى أن هناك فارقا ملموسا في حركة البيع بالمقارنة بالأعوام الماضية فهي منخفضة نسبيًا مرجعًا ذلك إلى أن عددا كبيرا من الأسر اكتفت بشراء طاقم واحد لأبنائهم بدلًا عن شراء أكثر من طاقم مثلما كان يحدث في الأعوام السابقة بسبب الحالة الاقتصادية السيئة. وقال محمد راجح، صاحب محل في شارع الصنايع "حال البيع والشراء مش زي الأول، ومش حاسين إننا في بداية موسم وإننا داخلين على عام دراسي جديد زي كل سنة السوق مريح، والناس بطلت تشتري " مرجعا السبب في ذلك إلى الارتفاع النسبي في الأسعار علاوة على تلاحق المواسم وإرهاق المواطنين في الكثير من المناسبات بداية من رمضان مرورا بعيد الفطر والدراسة وأخيرا عيد الأضحى. وقال عثمان محسب، صاحب محل أن الانقطاع المتكرر للكهرباء عن ماكينات التصنيع أثر علينا بشكل كبير لأن المصنع اللي كان بيصنع 100 قطعة في اليوم بقي بيصنع 50 بسبب انقطاع الكهرباء أكثر من مرة في اليوم فطبيعي إن المصانع ترفع الأسعار ودا كان سبب تاني وراء حالة الركود ". وعن آراء أولياء المواطنين، عبر أحمد ياسين – أب لثلاثة أطفال- عن استياءه من الحالة الاقتصادية وغلاء الأسعار هذا العام خاصة أن الزيادة في الأسعار هذا العام زادت بنسبة تصل ل25% مقارنة بأسعار العام الماضي على الرغم من الأوكازيونات المعلنة من جانب التجار وبرغم ذلك فأننا مضطرون لشراء ملابس المدارس لأنه شيء ضروري. فيما عبرت سحر على، عن سخطها تجاه ارتفاع الأسعار قائلة: "الأسعار زي الزفت.. أنا عندي 3 أطفال.. وعشان أجيب لكل واحد مريلة ثمنها 100 جنيه وشنطة وكوتشي.. دا هيكلفني الشيء الفلاني لكل واحد ولكن مضطرة اشتري عشان الالتزام بالزي المدرسي.. والأولاد يلبسوا لبس جديد أول السنة." وعن أسعار الملابس والحقائب المدرسية هذا العام في أسواق الأقصر فأكدت مراقبون أن أقل "مريلة" مدرسية توجد اليوم في جميع المحال لا تقل عن 100 جنيه وهناك زي مدرسي مكون من قميص وجيبة، يصل سعرهما إلى 150جنيها، وهناك أيضا بنطلون وقميص يصل سعرهما إلى 120جنيه فيما تتراوح أسعار الزي المدرسي للطبقة المتوسطة من 250 جنيه إلى 500 جنيه وعن أسعار الحقيبة المدرسية فهي تبدأ من 50 جنيها إلى 350 جنيها، وهناك شنط ب 50 جنيها، وأخرى ب 100 جنيه، وثالثة ب 150 جنيها فهناك اختلاف في الأسعار.