أوضح تقرير أعدته صحيفة فيجاروا الفرنسية حول الوضع الحالي لمسيحي العراق في بلدة "عنكاوا" التي تقع على مشارف أربيل في كردستان العراق، أن المسيحيين في هذه البلدة وجدوا مأوي لهم في مركز تجاري يتكون من ثلاثة طوابق يقع أمام كنيسة "القديس يوسف الكلدانية"، ويتكدس ما يقرب من 400 لاجئ في حاجة يومية للماء والخبز والفرش، حيث يؤكدون أنهم ينامون على الخرسانة، وفي هذا السياق أشار زياد طارق وهو أحد اللاجئين وببلغ من العمر 20 عامًا وهو من سكان قرية قرقوش التي غزتها "داعش" أن كل يوم يقال لنا سوف تأتي كل احتياجاتنا في وقت لاحق ونحن لا نملك المال والعمل. وتشير الصحيفة أن معظم المساعدات تقدمها الكنائس للنازحين، حيث يسعى معظم رجال الدين إلى نقل النازحين إلى مباني لائقة، كما تساهم الحركات الخيرية الطوعية في إنقاذ الآلاف من الأشخاص وتقديم الخدمات اللازمة. وقال أحد العراقيين إنه كان قد تعرض لبطش "داعش" في قرية القرم بالقرب من الموصل، وأشار " لقد تعبنا، وأصبح الكثير منا بلا مأوي معظم الناس تريد السفر إلى الخارج". وواصل حديثه قائلًا: "أريد أن يعرف هولاند بحقائق الأمور.. أتمني أن يسحق الغرب "داعش" إن شاء الله". ونقلت الصحيفة صورة لامرأة عجوز تسكن الطابق السفلي للمركز التجاري، حيث تقول بصوت عال طوال الوقت:" إنها تحلم بالهجرة مع ابنها إلى أستراليا، ويجب على الرئيس الفرنسي استيعاب مسيحيي العراق". ويضيف التقرير في النهاية صورة للحالة الأمنية في إقليم كردستان، حيث تغلق قوات البيشمركة الشوارع أمام حركة المرور، وتنصب نقاط التفتيش، كما تقوم بتفتيش المباني العامة دومًا منعًا لتواجد عناصر "داعش" الإرهابية.