قالت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن إن منطقة قرقوش التابعة لقضاء الحمدانية في سهل نينوى شهدت نزوح أكثر من 5 آلاف مسيحي، بسبب قصف مدفعي تعرضت له المنطقة من قبل مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، فيما بين النازحون أن الخوف من قدوم "داعش" إلى مناطقهم والنقص الحاد في الكهرباء والماء دفعا بهم إلى النزوح نحو مناطق إقليم كردستان. ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني عن سلفانا بطرس، إحدى النازحات من قرقوش "حدث انفجار قوي لا أعلم نوعه، فنحن كنا نائمين واستيقظنا على دويه، فقط أعرف أننا ومن الخوف ركبنا السيارة وجئنا إلى أربيل. نخشى من إعادة أحداث الموصل. (داعش) هددتنا مرارا، ونحن خرجنا من المحافظة لكي لا نتعرض لهجومهم". من جهته، قال المواطن المسيحي سالم اشور إن (داعش) وصلت إلى القرى المحيطة بالحمدانية، ومنها بدأت تقصف المناطق ذات الغالبية المسيحية في سهل نينوى بالمدافع والهاونات، فلم يبق أي شخص في قرقوش. العوائل كلها هربت والنزوح مستمر لحد الآن"، مشيرا إلى أن مناطقهم تشهد حاليا قتالا عنيفا بين "داعش" والبيشمركة. يوسف روميو، مواطن آخر جاء مع عائلته المكونة من 11 شخصا إلى أربيل، حيث خصصت حكومة الإقليم بالتعاون مع الكنيسة الكلدانية مركزا لإيواء هذه العوائل في منطقة عينكاوا التي تسكنها غالبية مسيحية في أربيل. وقال يوسف ل"الشرق الأوسط" لم "نستطع البارحة النوم، حيث بدأ قصف شديد من منتصف الليل على المدينة، من القرى المجاورة ومن منطقة الحاوي - طريق الموصل باتجاهنا، فجئنا إلى أربيل هربا من المصير المجهول". بدوره، كشف القس ريان بولص، من أبرشية الكنيسة الكلدانية بعينكاوا: أن الكنيسة بدأت منذ أول لحظة لبدء عملية النزوح في فتح المركز الأول في المدارس بمنطقة عينكاوا لإيواء النازحين، والآن وصل عدد المراكز المخصصة لهم إلى خمسة مراكز امتلأت كاملة بالنازحين. وتابع بولص أن عدد النازحين المسيحيين وصل إلى أكثر من خمسة آلاف نازح، وقدمنا لهم الطعام والماء والمبيت المريح، ووفرت حكومة الإقليم الخدمات الصحية للمراكز، لأن هنا مرضى في صفوف النازحين، وهناك دعم من المنظمات الدولية أيضا. يذكر أن مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شهدت في 10 يونيو الحالي انهيارا أمنيا، حيث انسحب الجيش العراقي منها تاركا وراءه كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة ليسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).