سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن بين شقي الرحى.. "إما الحرب الأهلية أو الفوضى الأمنية".. وزير الخارجية اليمني: مبادرة الرئيس تحرص على حقن دماء اليمنيين.. وعلى الحوثيين تغليب مصلحة الوطن.. العديني: اليمن لن تشهد حربًا أهلية
تعيش العاصمة اليمنية صنعاء، أوضاعًا متأزمة على صعيد التطورات التي يقوم بها أنصار عبدالملك الحوثي، في شوارع العاصمة، وإغلاقهم الطرق، مع رفضهم للمبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد ربه منصور هادي لحل الأزمة. وفيما تحدثت مصادر عن أن الحوثيين أرسلوا مطالب جديدة للرئيس هادي، إلا إن الأوضاع تأزمت إلى حد كبير، وفيما أعلن اليوم تعيين اللواء "محمد الغدراء" قائدا جديدا لقوات الأمن الخاصة- الأمن المركزي-، وذلك خلفًا لسابقه اللواء فضل القوسي، والذي أقيل بقرار رئاسي من الرئيس عبد ربه منصور هادي، جرى حديث عن مبعوث للرئيس اليمني إلى دولة الكويت، "رئيسة القمة العربية"، ورئيس مجلس التعاون الخليجي، يحمل رسالة حول الأوضاع الجارية في اليمن ويطلب مساعدات بعينها. وحول الأوضاع الجارية في اليمن، قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك سلال: أن الأحداث المتسارعة التي تعيشها اليمن تلقى بظلالها على الوضع اليمني العام وتشكل خطورة كبيرة على بلاده. وأوضح سلال، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن مبادرة الرئيس عبدربه منصور هادي، كانت ولا تزال تحرص على حقن الدماء اليمنية، لافتا إلى أن الرئيس يعمل على تنفيذ المبادرة وبحث الخيارات التي تصب في المصلحة الوطنية اليمنية. وشدد سلال، على أن الرئيس هادي، غلب بدعوته المصلحة الوطنية العليا لليمن، وحرص على حقن الدماء بكافة السبل، خاصة عبر مسار المصالحة الوطنية والاصطفاف الوطني. وقال سلال، إن المبادرة الرئاسية تسعى إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتخفيض أسعار المشتقات النفطية، والعمل على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، إضافة إلى تشكيل لجنة من الخبراء الاقتصاديين لمعالجة التأثيرات الاقتصادية المختلفة للوضع الاقتصادي في اليمن. وطالب سلال، العقلاء، بتقبل المبادرة والحوار وذلك من أجل تغليب مصلحة اليمن العليا، داعيا أنصار الحوثي تغليب صوت العقل والمنطق في تعاملاتهم ومواقفهم، وذلك تغيبًا لمصلحة اليمن العليا. أما "محمد صادق العديني" رئيس مركز الحريات الصحافية، فقد أكد على أن ما يحدث في اليمن، من تصعيد من جانب أنصار الحوثي ليس أمرا جديدًا، وأن نفس أسلوب الحوثي الآن كانت تمارسه أحزاب المعارضة في السابق. وأوضح العديني، أن حزب "الإصلاح" على وجه الخصوص كان يمارس نفس الدور الذي يقوم به الحوثيون، وقتما كانوا في المعارضة، وذلك لكسب امتيازات خاصة. وأشار العديني، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" إلى أن هذا أسلوب تصعيد الأزمة سيفضي في نهاية الأمر إلى انتزاع امتيازات خاصة، وحصة من كعكة النفوذ الحكومي في سلطة البلاد. وأضاف:" جماعة الحوثي اليوم أصبحت من مراكز القوى الكبيرة، وهي تريد أن تظهر للجميع هذا الأمر، وتريد بالمقابل التعامل معها بما يتناسب مع حجمها ووجودها". وفيما يتعلق بالحديث عن أن اليمن تقف على شفا حرب داخلية أهلية، قال:" اليمن لن تشهد حربًا أهلية لكنها ستظل تعيش أجواء ومأساة الانفلات الأمني، وتدهور الأوضاع وغياب الدولة، لأنه لا يمكن أن يكون هناك دولة بدورها المؤسساتي في ظل وجود مراكز قوى ونفوذ". وأضاف:" هذا هو حال اليمن منذ عقود من الزمن، حيث قوى نفوذ تتوائم ووتتعايش وتسيّر البلاد بخطوات جامدة.. لذلك التصعيد الحوثي سيفضي في نهاية الأمر إلى نفس المكاسب التي حققتها أحزاب المعارضة سابقًا، والتي كانت تقوم بنفس هذا الأسلوب، من اعتصامات ومسيرات وتهييج للشارع، ثم تسويات وتقاسم مكاسب ونفوذ". وفيما يتعلق بالتغييرات الأمنية في اليمن، قال: إن التغييرات الأمنية والعسكرية التي مست قيادات يمنية تخضع خلال هذه الفترة إلى حسابات الرئيس عبدربه منصور هادي. وردًا على ما أثير مؤخرًا من حديث بأن هناك ارتباط لبعض القادة مع جماعة الحوثي، فإن هذه التغييرات هي في الأصل تنازع بين الرئيس هادي، وعلي محسن الأحمر، المحسوب على حزب الإصلاح. وكانت مصادر يمنية، قالت إن هناك قادة وضباطًا يعملون لصالح جماعة الحوثي، خاصة في القوات الجوية، وأكدت المصادر لوسائل إعلام يمنية بأن الطيران الحربي في الجوف، قام أمس بضرب مواقع عسكرية تابعة لقوات الجيش.