قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية: إن عواصف قوية تسببت في انهيارات أرضية قاتلة في المناطق الحدودية للهند وباكستان، حيث أسفرت الأمطار الغزيرة في باكستان وشمال الهند عن مقتل أكثر من 340 شخصًا، وفقًا للأرقام التي أدلى بها مسئولون من البلدين. وقد تم نشر الجيش في كلا البلدين للمشاركة في عمليات الإنقاذ مع طائرات الهليكوبتر والقوارب لإنقاذ المحاصرين في منازلهم بسبب الارتفاع المفاجئ للماء. وأضافت الصحيفة أن مسئولين أكدوا أن الأمطار المستمرة في باكستان قتلت ما لا يقل عن 193 حالة في الأيام الثلاثة الماضية وألحقت أضرارا بآلاف المنازل، في حين تم وضع أربع مقاطعات في حالة تأهب قصوى. وفي الهند أسفر ارتفاع منسوب المياه والأمطار الغزيرة والفيضانات عن مقتل 150 فردًا، وقالت وزارة الدفاع في الهند: لقد تم إنقاذ أكثر من 14800 شخص، وتم إرسال 50 فريقًا طبيّا. وقال المفتش العام للشرطة في منطقة جامو، إلى وكالة فرانس برس: "لا يزال هناك آلاف من الأشخاص المحصارين"، "تم العثور على أكثر من 150 جثة، العدد الدقيق من الصعب تحديده ونحن نواصل البحث عن الضحايا في سريناجار، وهي المدينة التي يصل عدد سكانها إلى 900 ألف شخص . وقال ضابط شرطة أنه يخشى أن مدى الضرر يصل إلى قطع شبكات الهاتف، ولا تزال هناك العديد من المناطق التي يتعذر الوصول إليها، "نحن في وضع أليم". ووفقا لرئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، الذي زار المنطقة، قال إنها "كارثة وطنية". وقد كتب نارندرا مودي إلى رئيس وزراء باكستان نواز شريف، معربًا عن تعاطف الهند وعرض المساعدات على باكستان، في ولاية البنجاب الباكستانية وكشمير، معظم الوفيات كانت بسبب انهيار سقف والصعق بالكهرباء والانهيارات الأرضية. وفقا لرضوان نصير مدير خدمات الطوارئ في ولاية البنجاب، بدأت المياه في الانخفاض في مناطق عديدة من العاصمة الإقليمية لاهور والمناطق الأخرى، ولكن لا يزال الوضع غير مستقر في مناطق: جيلوم، سيالكوت الباكستانية، وقد أعلن عن حالة تأهب قصوى في هذه المناطق. قال سهيل أكرم، رئيس وكالة لإدارة الكوارث في العاصمة مظفر أباد في الشطر الباكستاني من كشمير، قتل 48 شخصا على الأقل، وأصيب 87، إضافة إلى ذلك قتل ثلاثة جنود في انهيار أرضي الخميس قرب الحدود مع الهند بحكم الواقع، وفقا لسهيل والإغاثة يحاولون الوصول إلى القرى الجبلية النائية في وادي نيلوم على طول. ومنذ أربع سنوات تعاني باكستان من فيضانات مميتة خلال الرياح الموسمية، فقد شهدت باكستان في عام 2010، أسوأ فيضانات في تاريخها، فقد أسفرت عن وفاة 1800 شخص وتضرر 21 مليون شخص، مما تسبب في أزمة إنسانية .