ثمانية أعوام مرت على حادثة حريق قاعة الفنون التشكيلية الملحقة بقصر ثقافة بني سويف والتي أُطلق عليها "محرقة بني سويف"، حيث أودت بحياة أكثر من 50 مبدعا وإصابة أكثر من 20 آخرين. 5 سبتمبر 2005 ينتهي العرض المسرحي "من منا"، حيث تشتعل النار أثناء تأديتهم التحية للجمهور لتلتهم كل ما في القاعة. توجه رجال الحماية المدنية إلى قصر ثقافة بني سويف، لكنهم لم يتمكنوا من إخماد الحريق إلا بعد ساعتين من اندلاعه، لتتفحم جثث عدد من الضحايا ويلقى عدد آخر حتفه، دهسا بعد أن ساد الذعر في صفوف المشاهدين. وذكر تقرير لجنة تقصي الحقائق أن سبب الحادث يتمثل في سقوط شمعة كانت ضمن ديكور العرض أدت إلى ثلاثة انفجارات أدت إلى التهام قاعة المسرح بشكل كامل. وأشارت اللجنة إلى أن الراحل حسن عبده، قام بالاتصال بإدارة الدفاع المدني لتأمين المكان، لكن ماكان منها إلا أن أرسلت رجل إطفاء بأسطوانة محمولة وجلس في نهاية القاعة. تقدم وزير الثقافة حينها دكتور فاروق حسني باستقالته من المنصب الذي شغله منذ عام 1987 إلا أن الرئيس محمد حسني مبارك قد رفض هذه الاستقالة. وقع أكثر من 200 من الكتاب والمثقفين والفنانين والأدباء على بيان بشأن الحادث حريق وتداعياته طالبوا فيه وزير الثفافة فاروق حسني بسحب استقالته، وناشد الموقعون على البيان الرئيس حسني مبارك عدم قبول استقالة فاروق حسني وتحقيق عاجل عادل.