50 قتيلاً.. وأكثر من 20مصابًا منهم من شوهت النار جسده وبعضهم يعالج حتى الآن تمر اليوم الذكرى العاشرة لحادثة حريق قاعة الفنون التشكيلية الملحقة بقصر ثقافة بني سويف، والتي أُطلق عليها "محرقة بني سويف" وأودت بحياة أكثر من 50 مبدعًا وإصابة أكثر من 20 آخرين . وجاء في تقرير لجنة تقصي الحقائق الصادر عن "جماعة 5 سبتمبر" التي تشكلت بعد الحادث أن عربات الحماية المدنية التى تبعد عن موقع الحريق مسافة 5 دقائق جاءت بعد مرور ما لا يقل عن 50 دقيقة، وبعد وصول العربات حاول عمال الإطفاء استخدام الخراطيم لإطفاء الحريق، لكنهم لم يجدوا مياهًا يضخونها . 5 سبتمبر 2005 ينتهي العرض المسرحي "من منا " المأخوذ عن قصة "حديقة الحيوان " وتنتهي معه حياة أكثر من 50مبدعًا، اشتعلت النار فيهم أثناء تأديتهم التحية للجمهور لتلتهم كل ما في القاعة. توجه رجال الحماية المدنية إلى قصر ثقافة بني سويف، لكنهم لم يتمكنوا من إخماد الحريق إلا بعد ساعتين من اندلاعه، لتتفحم جثث عدد من المبدعين ويلقى عدد آخر حتفه، دهسًا بعد أن ساد الذعر في صفوف المشاهدين . وأشارت اللجنة إلى أن سبب الحادث يتمثل في سقوط شمعة كانت ضمن ديكور العرض أدت إلى ثلاثة انفجارات أدت إلى التهام قاعة المسرح بشكل كامل . قررت الدكتورة أمينة الجندي وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية آنذاك صرف إعانة لضحايا الكارثة بواقع خمسة آلاف جنيه لأسرة كل متوف وثلاثة آلاف جنيه لكل مصاب واكتفت حكومة مبارك بهذا القدر ولم يكون هناك جهود جادة في معرفة الجاني حتى الآن وبعد مرور 10 أعوام على هذه الحادثة لتتوقف حقوق الضحايا وأسرهم على 5 ألاف جنيه فقط لا غير والمصاب 3 آلاف . تقدم وزير الثقافة حينها فاروق حسني باستقالته من المنصب الذي شغله منذ عام 1987 إلا أن الرئيس المخلوع حسني مبارك رفض الاستقالة . وتحيي محافظة بني سويف، اليوم الذكرى العاشرة لشهداء ومصابي حريق قصر الثقافة حيث أناب المستشار محمد سليم محافظ بني سويف اللواء أحمد رضا الديب السكرتير العام المساعد لحضور إحياء هذه الذكرى، بقصر ثقافة بني سويف، والتي تتضمن بعض الفعاليات والعروض الفنية والأدبية، بحضور عدد من الشعراء والفنانين وأهالي الشهداء. كما دعت الإدارة العامة لقصر ثقافة بني سويف، فناني ومثقفي وأهالي شهداء محرقة قصر ثقافة بني سويف، لحضور وقفة بالشموع على أرواح شهداء المحرقة، في الذكري العاشرة لها، وذلك بقصر الثقافة اليوم في الساعة الثامنة مساءً. في عام 2006 أصدرت محكمة جنح بندر بني سويف أحكاما ضد المتهمين في حادث حريق قصر ثقافة بني سويف الذي استشهد فيه 50 شخصا بينهم أدباء ونقاد وصحفيون وفنانيون . وعاقبت المحكمة مصطفي علوي المسئول السابق عن قصور الثقافة و7 آخرين بالحبس 10 سنوات مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه لكل متهم عن أربعة اتهامات موجهة إليهم. وألزمت المحكمة وزير الثقافة بصفته مسئولا عن الحقوق المدنية لأعمال تابعيه بتعويض أهالي الضحايا. لم يمر عامان حتى تم تبرئة 4 من المتهمين ففي مارس 2007 برأت محكمة جنح مستأنف بني سويف أربعة من المتهمين في المحرقة من بينهم الدكتور مصطفي علوي رئيس هيئة قصور الثقافة آنذاك، فيما خففت الأحكام الصادرة من محكمة أول درجة ضد 4 متهمين آخرين، إلي السجن ما بين عام وثلاثة أعوام. وقضت المحكمة برفض الدعوي المدنية وعاقبت عادل فراج مصطفي فراج، مدير عام فرع ثقافة بني سويف بالسجن لمدة 3 سنوات وبهجت جابر محمد القباري، مدير قصر الثقافة بالسجن لمدة سنتين، وكلاً من سمير عبدالحميد حامد، رئيس قسم المسرح بقصر الثقافة سنة مع الشغل، ورجب عبدالله محمد عطوة إخصائي أمن بقصر ثقافة بني سويف سنة مع الشغل. وفي 2010 قضت محكمة مدني شمال الجيزة بإلزام فاروق حسني وزير الثقافة بدفع تعويض مدني 100 ألف جنيه لأسرة فتاة لقيت مصرعها في الحادث . وفيما يلي أسماء المتوفين : خالد طه محمد16 سنة الفيوم, وأحمد محمد الفولي بني سويف ومحمد صلاح حامد17 سنة طالب الفيوم, وصلاح حامد53 سنة الفيوم, وأميرة حسين الفيومي28 سنة الفيوم, ومحمد مصطفي حافظ26 سنة الفيوم ومحمد مدحت أبو بكر48 سنة الأستاذ بجامعة حلوان والناقد الفني الفيوم وأشرف جابر سعيد35 سنة الفيوم وهناء عطوة الفيومي29 سنة الفيوم وربيع ربيع محمد الفيوم والسيد رجب سعيد الفيوم ومحمد علي منصور الفيوم وأحمد عبد الحميد حسين نائب رئيس تحرير الجمهورية الفيوم وأحمد علي سليمان الفيوم ومحمد شوقي الفيوم وعبد الله محمد عبد الرازق17 سنة الفيوم ومحمد بهائي الميرغني القاهرة وحسين عبده حسن بولاق ومازن محمد قرني بني سويف وسامية جمال محمد اسكندرية وياسر محمد يس إسكندرية. كما تبين اعتبار كل من الدكتور محسن مصيلحي الأستاذ بأكاديمية الفنون والدكتور حازم شحاتة الناقد المسرحي ونزار سمك الناقد بالثقافة الجماهيرية في عداد المفقودين حيث لم يتم العثور عليهم أو التعرف على جثة أي منهم في حالة وفاته.