وجّه صحفيو جريدة "روزاليوسف"، أمس الخميس، رسالة إلى محمد سلماوي، عضو المجلس الأعلى للصحافة، ردوا خلالها على دعوته إلى غلق جريدة "روزاليوسف" وقوله إنها "لا دور لها الآن، وأن عدد العاملين فيها أكثر من عدد قرائها"، وذلك في مقال له نشر في إحدى الصحف الخاصة. واتهم صحفيو روزاليوسف "سلماوي" بأنه يسعى لهدم روزاليوسف، و"عليه أن يصمت نهائيًا طالما ارتضى أن يكون دوره في المجلس الأعلى للصحافة مجرد "كوبري" تعبر عليه الدكتورة فاطمة سيد أحمد لمقعد رئاسة تحرير الجريدة، التي عينها المجلس مؤخرًا" بحسب بيان الصحفيين. وقال الصحفيون في بيانهم: "على الرأي العام أن يعرف جيدًا أن رئيسة تحرير جريدة روزاليوسف، المحالة إلى التحقيق في نقابة الصحفيين بسبب تجاوزاتها المهنية، جاءت إلى مقعد رئاسة التحرير بتصويت سلماوي الحاسم لصالحها، رغم أنه يعرف جيدًا أنها لا تصلح لهذا المنصب، إلا أنه نفذ الأوامر التي أمليت عليه من الأمين العام للمجلس من أجل الإتيان بفاطمة التي لا تعرف الفارق بين المقال الخبري والخبر". وأضاف الصحفيون: "لا تتعجبوا إذا ما قرأتم لسلماوى مقالاً يقول فيه عن "روزاليوسف": "أن إنقاذ الصحافة القومية لن يكون فقط بالمال، وإنما بإصلاح أوضاعها العامة"، في الوقت الذي كان فيه مساندًا لرئيسة تحرير أججت الأوضاع في الجريدة فور قدومها، وأقصت جميع الصحفيين المهرة من مواقعهم لتهوي المطبوعة التي كان لها أدوارًا وطنية مهمة على مدى تاريخها". وتابع الصحفيون: "لا يجب أن يتحدث سلماوي عن دور جريدة "روزاليوسف" وأسباب وجودها، فروزاليوسف منذ إعادة إصدارها تحافظ على خطها التنويري الرافض للاستسلام للإسلام السياسي، وخاضت حروبًا شرسة مع الإخوان لإعادة إصدارها، في الوقت الذي سلماوى يقف فيه البعض مع هؤلاء الإرهابيين بدعوا أنهم فصيل سياسي في هذا الوطن". وورد في البيان: "يجب أن يلتزم "سلماوى" أدب الحديث عن جريدة "روزاليوسف" ولا ينسى أنها المطبوعة القومية الوحيدة التي واجهت الإخوان بشراسة طيلة فترة حكمهم ولم تنصاع أو ترضخ للمد والضغط الإخواني اللذان مورسها عليها من أجل التوقف عن تعريتهم، ووصل الأمر إلى قيام الإخوان بحجب رواتب العاملين في مؤسسة روزاليوسف لشهور كإجراء عقابى، وهو ما واجهه صحفيو الجريدة بالاحتجاج والاعتصام والاحتجاب عن الصدور لمدة ثلاث أيام". واختتم البيان: "وبما أن "سلماوى" تحدث عن مهنية الجريدة وجدواها سوف نرسل له طردا هدية يحوي 60 عددًا صدر على اسم رئيسة التحرير التي جاءت إلى الجريدة بتصويته صالحها، ليقرؤها جيدًا ويملى عينيه بالمهازل المهنية، وآملين أن يفعل مثل أوديب الملك ويفقاء عينيه حتى لا يرى نتاج آثمة، فتلك ليست أخلاق الكبار".