توفي ذكر سلحفاة عملاق عن عمر يناهز الستين عامًا وفاة طبيعية، رغم أن العمر الافتراضي لفصيلته لا يقل عن 100 سنة. وبحسب موقع دايلي ميل البريطاني، أطلق على ذكر السلحفاة هذا "'بيبي المبشر" بعد أن قضى وقتًا مع المبشرين الفرنسيسكان الذين يعيشون على جزر غالاباغوس الأمريكية منذ 60 عامًا. استغرب مدير جزر جالاباجوس والمسئول عن الحياة البرية في الغابات والحدائق المتواجدة في هذا المنتجع فيكتور كأريون من وفاة "بيبي" في عمر الستين عامًا لأنه ينتمي إلى فصيلة السلاحف المعمرة التي تعيش لأكثر من 200 عامًا. وعلى الرغم من تأكيده أن الوفاة طبيعية، رجح أن وزن السلحفاة "بيب" الثقيل نسبيًا إضافة إلى ضمور بعض أعضائه هما السببان الأساسيان في وفاته بهذا السن المبكر. وكان "بيبي" يشكل قدوة لأقرانه ومصدر حذب للسياح الذين يتوافدون لالتقاط الصور معه. وجاءت وفاة "بيبي"، بعد مرور سنتين على وفاة السلحفاة من نفس فصيلته "جورج" الذي وصل إلى الحديقة الوطنية في جزر جالاباجوس الأمريكية منذ عام 1967. وقال مدير الحديقة الوطنية للحياة البرية أراتورو أزوريتا في تغريدة له على تويتر: "بعد 60 عامًا سيبقى بيبي خالدًا في ذاكرتنا للأبد" غير أن وفاته المفاجئة لن تهدد الفصائل الأخرى بالانقراض أو الخطر، إذ ستعيش ما يقارب 2000 سلحفاة من فصيلة "بيبي" في نفس موطنها الأصلي. يُذكر أن السلحفاة "بيبي" ينتمي إلى مجموعة سلاحف "شيلندوز بيكي" التي تعيش في حدائق "وولوف فولكانو" وهي أعلى قمة في جزر إيزابيلا التي تعتبر منشأ لتلك المجموعة من السلاحف. وتشتهر جزر أرخبيل جالاباجوس الأمريكي، بتعدد أنواع الحيوانات المستوطنة فيها، فهناك انتهت دراسات العالم البريطاني تشارلز داروين التي انتهت بوضع نظرية "الارتقاء والتطور".