في محاولة جادة للتعاون الكهربي بين مصر والقارة الأفريقية، أكد الدكتور محمد موسى عمران وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للبحوث والتخطيط ومتابعة الهيئات أن مصر تدرس مشاركة القطاع الخاص المصري فى تنفيذ المرحلة الرابعة لسد إنجا الكبير على نهر الكونغو بجمهورية الكونغو الديموقراطية بإجمالي قدرات تصل إلي أكثر من47 ألف ميجاوات. وأوضح عمران أن الربط الكهربائي بين السد العالي في مصر وسد إنجا بالكونغو الديموقراطية سيمثل خطوة أساسية في دعم دور مصر لتصبح مركزا محوريا فى نقل الطاقة الكهربائية إلي شمال أفريقيا وأوروبا، كما سيساهم في تلبية جزء من احتياجات مصر من الطاقة، مشيرًا الي أن هذا المشروع يعد بمثابة نقطة انطلاق لإنتاج طاقة كهرومائية هائلة تكفي لتغذية دولة الكونغو وباقي دول القارة الأفريقية وتصدير الفائض إلى أوروبا حيث تضمنت استراتيجية الاتحاد الأوروبي حتي عام 2050 استيراد طاقة خضراء من دول الجوار بما يعادل 33 مليار يورو. وقال عمران: إن وزارة الكهرباء شاركت في ورشة العمل الأولى في 9/3/2011 التي نظمتها الكونغو الديموقراطية لاستعراض نتائج دراسة الاستشاري لتنمية موقع إنجا الكهرومائي وخطوط الربط المتعلقة به، كما تم المشاركة بوفد رفيع المستوي في ورشة العمل الثانية في 20/9/2013 لعرض التقرير الخاص بدراسات الجدوي لمشروع سد إنجا الكبير، مبينا أن مصر تنبهت مبكرا لأهمية الاستفادة من الطاقة الكهربائية الهائلة المنتجة من سد إنجا الكبير حيث تم في عام 1995 إعداد دراسة جدوي لمشروع الربط الكهربائي بين إنجا وأسوان لاستغلال الطاقة الكهرومائية بمنطقة إنجا بالكونغو الديموقراطية تضمنت إمكانية الربط بين إنجا وأسوان لتصدير حوالي 35 ألف ميجاوات يمكن نقلها عبر خطوط تمر بأفريقيا الوسطي وتشاد والسودان إلى مصر بمسافة قدرها حوالى 5300 كم بتكلفة تتراوح بين 72.3 – 94.3 دولار سنت كيلووات ساعة وتم تحديث دراسة الجدوي في عام 1997 بتمويل من بنك التنمية الأفريقي.