دعا السياسي السابق "يوسي بيلين" إسرائيل إلى عدم التوقيع على اتفاق بوقف إطلاق النار مع حماس، في إطار المفاوضات الجارية بالقاهرة، والتي تم مدها لمدة 24 ساعة أمس ستنتهي مع منتصف ليل اليوم. وأوضح بيلين في مقال له بصحيفة "يسرائيل هايوم" أن مضمون الاقتراح المصري يعتبر انتصارا لحماس، كما أنه يعتبر انتصارا لإسرائيل لما لم يحتويه مضمون المبادرة، ولكن الاقتراح يتضمن في طياته مسار عسكري طويل جدا انتهى إلى سلسلة اتفاقات بين إسرائيل وحماس، في إطار وفد مشترك مع السلطة الفلسطينية، مما يتضمن إضعاف محاولة إسرائيل الامتناع عن الاعتراف بحماس، أي أن حماس ستحصل من خلال الاقتراح المصري على ما لم تحصل عليه قبل عملية "الجرف الصامد"، وعليه فعدم الاتفاق مع حماس أفضل من إنهاء العملية بانجاز كبير لحماس حتى لو طلبت مصر ذلك منا، ومن الافضل لاسرائيل ان تعلن انها اوقفت اطلاق النار، مقابل امتناع حماس عن اطلاق الصواريخ، وان استأنفت حماس نشاطها العسكري فان اسرائيل لها بالمرصاد، وهذا يحقق مبدأ "الهدوء مقابل هدوء". وقال السياسي السابق المحسوب على معسكر السلام، أنه مقابل الهدوء فعلى إسرائيل أن تمكن حماس من إعادة إعمار غزة شريطة السماح للمواد التي يمكن استخدامها استخدام مزدوج من الدخول كالأسمنت، فاذا رغبت حماس الانضمام إلى المحادثات مع اسرائيل فعليها الوفاء بشروط الرباعية، وهي التبرؤ من الارهاب والاعتراف باسرائيل والاعتراف باتفاق اوسلو، وإلا فستظل متصلة باسرائيل عبر ممثلي السلطة الفلسطينية التي تفحص في طلباتهم. وقال بيلين انه عندما خرجت اسرائيل من غزة تركت وراءها كتاب ارشادات للغزيين، ولم يتضمن الكتاب منعهم عن بناء ميناء عميق أو بناء مطار، ولكن نشات القيود بعد سيطرة حماس العنيفة على القطاع، وتستطيع اسرائيل من خلال التفاوض مع السلطة الفلسطينية إزالة بعض هذه القيود، ولكن عندما تجد إسرائيل من تحادثه في القطاع، فاذا قدرت الحكومة الفلسطينية على تحمل المسئولية لتنزع السلاح من القطاع فسيكون على إسرائيل اتخاذ تدابير لتسهيل تعمير غزة، فاليأس وراء الحدود خطر أمني على إسرائيل لا يقل عن السلاح الموجود هناك.