قال السياسي السابق والباحث اليساري "يوسي بيلين في مقال له بصحيفة "يسرائيل هايوم" إن إسرائيل كانت ترى "حماس المنظمة الإسلامية المتطرفة غير الديمقراطية، في وقت سابق بديلا مناسبا عن منظمة التحرير الفلسطينية القومية، ثم تبنت حماس العنف، تحت ما يسمى المقاومة، لتضمن تأييد الشباب، فرأت أن اتفاق أوسلو خيانة للأهداف الإسلامية والفلسطينية وناضلت ضده بنجاح لا يستهان به، وأشار إلى أنها لم تكن يوما جزءا من منظمة التحرير". ثم جاء الرئيس الأمريكي "جورج ووكر بوش"مطالبا بدمقرطة الشرق الأوسط وبتمكين حماس من المنافسة في انتخابات 2006، فاستجاب رئيس الوزراء آنذاك "ارييل شارون" لطلب بوش، حيث اعترف شارون بأنه مؤمن في أعماق قلبه بأنه لا فرق بين فتح وحماس، وكانت النتيجة صادمة إذ فازت حماس باكتساح، وحينما طلبت فتح وجهات كثيرة في العالم منع حماس من تحقيق فوزها، وقعت سيطرة حماس العنيفة على غزة. وبتحليل ما حدث أواخر 2005 فاننا دُفعنا إلى وضع كان يجب علينا فيه أن نحتال بين حماس في قطاع غزة وفتح في الضفة الغربية مع شعورنا بأننا لا يمكن ابتلاع هذه المنظمة ولا يمكن لفظها أيضا، ولكن من غير الممكن أن نقول إنه يجب منع الدولة ذات الشعبين، ونعاقب منظمة التحرير الفلسطينية ووقف الاتصالات بها لأنها تحاول أن تنشئ إطارا مشتركا مع حماس.