«بيلين» يُحذّر من حلف مصري إيراني تركي.. ويدعو لمحادثات مع الفلسطينيين بالقاهرة

قال الوزير الإسرائيلي السابق وأحد مهندسي اتفاقية أوسلو، يوسي بيلين، إنه يتعين على إسرائيل العمل بشكل جدي من أجل فتح حوار مع الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، ولا تكتفي بلعب دور سلبي فيما يحدث في مصر، ووضع بيلين في مقال له في صحيفة «يسرائيل هايوم»، الأربعاء، خارطة طريق من 5 خطوات لضمان عدم تحول العلاقات مع مصر تحت قيادة الإخوان المسلمين إلى الأسوأ.
وأضاف «بيلين» أن «انتخاب محمد مرسي للرئاسة المصرية لا يمكن أن نستقبله كبشارة سعيدة، ولكن إذا كانت ردود أفعالنا الأولى هي الدخول إلى القبو وترقب لما هو قادم فإن هذا خطأ كبير، فإسرائيل يجب ألا تكون فقط طرفًا سلبيًا في الأحداث الجديدة في الشرق الأوسط، فهي قادرة ومحتاجة للعمل من أجل ضمان ألا تتحول الصورة للأسوأ».
ودعا بيلين في النقطة الأولى الحكومة الإسرائيلية إلى ضرورة «الوصول لمرسي ومجموعة العمل القريبة منه والأشخاص الذين سيعيّنهم في الفترة المقبلة كوزراء ومساعدين، وأن نوضح لهم كيف نرى العلاقات بين الدولتين وكيف يمكننا المساعدة في سبيل تحقيق المصالح المصرية، في هذه الفرصة سنستطيع أيضًا أن نفهم جيدًا كيف يرى الإخوان المسلمون الموقف في الوقت الذي تربعوا فيه على السلطة وليس كما يتحدثون في الميادين».
أما النقطة الثانية فكان التركيز على عمل ضغط أمريكي على الحكومة المصرية الجديدة: «تفعيل التأثير في الكونجرس والإدارة الأمريكية لضمان أن يفهم مرسي أنه إذا استهدف علاقات جيدة مع الولايات المتحدة سيكون عليه الحفاظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل، ولا يكون ذلك بفكرة طرح معاهدة السلام الآن للاستفتاء عليها من قبل الشعب، ولكن بضمان عدم تحول الاتفاقية إلى مجرد اتفاقية هدنة، وأن يضمن حركة الأشخاص والتجارة بين جانبي الحدود، وأن تستمر الرحلات الجوية والتصدير بين البلدين».
وحذر بيلين في النقطة الثالثة من تقوية العلاقات بين مصر وإيران وتركيا، وقال إنه يجب «تقوية العلاقات في المحيط القريب مع الفلسطينيين والأردنيين والأتراك». وأضاف: الوضع الذي سيضع إسرائيل أمام الدول الإسلامية الثلاث الكبرى في منطقتنا، مصر، تركيا والأردن، في سيناريو المواجهة هو وضع استراتيجي يجب ألا يحدث».
وعن تركيا قال يوسي بيلين: «بالنسبة لتركيا يجب إنهاء قضية سفينة مرمرة بشكل فوري، ويجب أن نكون في هذه القضية أذكياء أكثر من أن نكون عادلين، وأن نحاول تطوير العلاقات مع تركيا بقدر الإمكان»، أما الأردن فرأى بيلين أن الشيء الرئيسي الذي يجب فعله تجاهه هو: «دفع عملية السلام مع منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا الأمر يعد مصلحة أردنية مركزية، وأيضًا مصلحة إسرائيلية حيوية».
وأشار بيلين في نقطته الرابعة إلى ضرورة استئناف المحادثات مع منظمة التحرير الفلسطينية والتوصل إلى اتفاق تسوية حتى وإن كان غير نهائي، وقال: «يجب استئناف المحادثات مع منظمة التحرير برئاسة محمود عباس بأقصى سرعة ممكنة، خاصة بعد تخلي القيادة الفلسطينية عن بعض الشروط التي وضعتها من قبل، من أجل الدخول في حوار».
وأضاف بيلين: «ينبغي أن يصل الحوار إلى تسوية نهائية، ولكن من الصعب أن نتصور أن تكون الحكومة الحالية مستعدة لدفع ثمن التسوية النهائية، لذلك فإن تسوية جزئية تؤدي إلى تسوية نهائية بعد ذلك ستكون أكثر عملية، هذه التسوية يجب أن تؤدي إلى دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، ووضع تصور التسوية النهائية والجدول الزمني لتنفيذها».
وقال يوسي بيلين في النقطة الخامسة من خارطة الطريق التي وضعها: «المحادثات مع الفلسطينيين من الممكن أن نقترح أن تتم على الأراضي المصرية، سيكون ذلك تحديًا مهمًا للسلطة المصرية الجديدة، وسيكون ذلك من أجل منحها مكانة في قضية مهمة من وجهة نظرها، ومن الممكن أيضًا تمثيل سياسي، إذا كان على هذه الأرض سيكون من الممكن في نهاية الأمر عمل تقدم مؤثر في النزاع غير المنتهي بيننا».