أكد السياسي الإسرائيلي يوسي بيلين أن انتخاب محمد مرسي رئيسا لمصر لا يمكن أن يكون بشارة طيبة لإسرائيل مطلقا، ولذا يرى في مقاله المنشور في صحيفة إسرائيل هايوم العبرية في عددها الصادر اليوم (الأربعاء) الموافق السابع والعشرين من الشهر الجاري أنه لا يجب على الإسرائيليين الدخول إلى المخابئ والانتظار لمشاهدة ما ستسفر عنه الأيام القادمة، بل يتعين على تل أبيب انتهاج خمس خطوات جديدة مهمة في الشرق الأوسط هي: الخطوة الأولى: محاولة الوصول إلى مرسي وإلى المحيطين به في العمل -الذين سيتم تعيين الوزراء والمستشارين منهم- لمحاولة التعرف على نظرتهم إلى العلاقات بين مصر وإسرائيل، وأن تحاول تل أبيب توصيل رسالة إليهم توضح كيف يمكن أن تفيد تلك العلاقات المصالح المصرية، وذلك سيفيد إسرائيل في معرفة توجهات الإخوان المسلمين بعد أن وصلوا إلى رئاسة الجمهورية. الخطوة الثانية: ممارسة الضغوط داخل الكونجرس والإدارة الأمريكية لكي تضمن لإسرائيل المحافظة على اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل. الخطوة الثالثة: قيام إسرائيل بتوثيق علاقاتها بالمحيطين بها مثل السلطة الفلسطينية والأردن وتركيا، لضمان وجود محيط استراتيجي تتمكن إسرائيل من تجنب أي سيناريو صدامات قد تحدث. الخطوة الرابعة: ضرورة استئناف المحادثات مع السلطة الفلسطينية بأسرع وقت ممكن، في محاولة للتوصل إلى تسوية مؤقتة تقود فيما بعد إلى تسوية دائمة، وأن تتضمن التسوية المؤقتة قيام دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، وجدول زمني للتوصل إلى تسوية دائمة. الخطوة الخامسة: أن تقترح إسرائيل إقامة المحادثات مع الفلسطينيين على الأراضي المصرية، حيث يرى بيلين أن هذا سيكون تحديا مهما للنظام المصري الجديد، لأنه سيعيد مصر إلى مكانتها السابقة كدولة محورية في القضية الفلسطينية، وسيكون النجاح في إحراز تقدم في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي بمثابة إنجاز سياسي مهم للقيادة المصرية الجديدة.