نشرت صحيفة (اسرائيل هايوم ) مقالا للكاتب والمحلل السياسى "يوسى بيلين" يقول فيه إن مهمة السفير الاسرائيلى القادم فى مصر صارت صعبة جدا، بل شبه مستحيلة، وخاصة بعد التطورات التى يشهدها الشارع المصرى. وأضافت أن " يعقوب أميتاى" السفير الإسرائيلي الجديد في مصر، قبل هذه المهمة على عاتقه لكونه أحد كبار مسئولى وزارة الخارجية فى اسرائيل. واوضح الكاتب أن مهمة السفير الإسرائيلي في مصر دائما صعبة، منذ ايام " الياهو بن اليسار " اول سفير اسرائيلى فى مصر، ولكنها صارت أصعب منذ العقد الماضى بعد بداية تغير السياسات فى مصر، مضيفا: "من الصعب أن تكون فى بلد يكره وجودك حتى فى الظروف العادية، فضلا عن أن الأمن يجعل كل حركة للسفير تكاد تكون مستحيلة حفاظا على حياته". واستنكر الكاتب وجود سفير اسرائيلى فى هذه الايام فى ظل حدوث اعمال معادية لاسرائيل يأتى على قائمتها تفجير خط الغاز المؤدى لاسرائيل عدة مرات وغيرها من الازمات. وأضاف أن الافادة الحقيقية لأميتاى هو محاولته التعرف على مصر الجديدة عن قرب وهذا هو الدور الذى تم تعيينه لأجله فوظيفته ستكون حاسمة لاسرائيل وبالتالى فالمهمة اكثر صعوبة عليه من اى وقت مضى . وقال الكاتب إن اميتاى تواصل مع معظم الاحزاب فى مصر بما فيها الاحزاب الاسلامية وقد وافقوا على التحدث معه لكن بشكل غير رسمى، ربما عليه ان يخلق بينه وبينهم مزيد من الثقة ويعرفهم مدى أهمية المصالح الاستراتيجية القائمة بين مصر واسرائيل . وتوقع ان الردود المصرية التى سوف يسمعها بلا شك انه لا وجود سلام حقيقى بدون التوصل لسلام مع الفلسطينيين وان لم يحدث سيبقى السلام باردا وذلك ان لم ينكسر، مؤكدا أن اسرائيل مستعدة لمساعدة مصر فى النهوض من كسادها الاقتصادى ومساعدة من سيتولى الحكم فى السنوات المقبلة للوصول الى تحديثات هائلة فى جميع المجالات. ويؤكد الكاتب ان العلاقات المصرية الاسرائيلية كانت فى تقدم مستمر منذ زيارة السادات عام 1977 حتى انتهاء حكم مبارك ،لكن اسرائيل مجبرة فى هذه الفترة لاقامة علاقات مع شخصيات غير معروفة لها ولم يسبق التعاون معها ، ولكن الهم الاكبر الذى سيواجه اميتاى هى الفجوة الكبيرة بين ما يعلنه المسئولون وبين سلوك ومواقف الشارع المصرى .