رأى المحلل والناشط السياسي اليساري الصهيوني "يوسي بيلين" أنه يتعين على تل ابيب الأخذ بزمام المبادرة مع رئيس مصر المنتخب الدكتور "محمد مرسي". وأشار إلى أنه رغم أن فوز مرشح الإخوان المسلمين "محمد مرسي" بالانتخابات الرئاسية ليس خبراً ساراً للكيان الصهيونى، إلا أن رد الفعل الصهيوني لا يمكن أن يكون الدخول إلى الخنادق وانتظار القادم، وإنما يتعين عليها القيام بمبادرات لتعزيز العلاقات مع مصر. ووضع "بيلين" خمسة خيارات أمام قادة تل ابيب لتحديد طبيعة العلاقات مع مصر، أولها هي الذهاب إلى مرسي ووزرائه ومسئولي حكومته لإيضاح الشكل الذي ترى به تل ابيب العلاقات بين الدولتين، وأين يمكن لتل ابيب أن تساعد مصر، وبحسبه ستتمكن تل ابيب بهذه الطريقة من معرفة رؤية الإخوان المسلمين للوضع بعدما أصبحوا يقودون دفة الحكم وليس في الميادين. الخيار الثاني الذي وضعه "بيلين" هو التأثير على الكونجرس الأمريكي وإدارة أوباما لضمان أن مرسي يفهم أنه إذا أراد علاقات وثيقة مع الولاياتالمتحدة(علماً بأنه بدون ذلك لن يمكنه تلبية ولو جزء صغير من توقعات الشعب الذي اختاره) سيتعين عليه الحفاظ على اتفاق السلام مع تل ابيب، وبالتالي يتعين عليه التخلي عن فكرة مراجعة الاتفاقية أو طرحها لاستفتاء شعبي الآن، وكذلك ضمان ألا يكون الاتفاق مجرد هدنة ووقف إطلاق نار بين الدولتين مع ضمان حركة الأشخاص والبضائع عند المعابر. وفيما يتعلق بالخيار الثالث، رأى بيلين أنه يجب أن يكون توطيد العلاقات مع الجيران الفلسطينيين والأردنيين والأتراك للحليولة دون تواجد تل ابيب في مواجهة أمام ثلاث دول إسلامية كبرى وهي "مصر وتركيا وإيران". وكان الخيار الرابع الذي وضعه بيلين هو استئناف المباحثات مع منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة محمود عباس بأسرع وقت ممكن لامتصاص الشارع الفلسطيني والعربي. والخيار الخامس بحسب بيلين يتعلق بالخيارين الثالث والرابع، أو ربما يكون شرطاً لاستيفاء هذين الشرطين، وهو إجراء المباحثات بين تل ابيب والفلسطينيين على أرض مصر بهدف وضع الرئيس المصري الجديد أمام تحدي لتعزيز مكانته كرئيس يسعى لتحقيق إنجاز سياسي. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة