الكوليسترول نوعان، الكوليسترول السيء الذي يضر بأجسامنا والكوليسترول الجيد الذي يفيدها كثيرا، اليكم بعض الخطوات لخفض مستوى الأول ورفع مستوى الثاني. خلال السنوات الأخيرة، ازداد الوعي لموضوع مستوى الكوليسترول في الجسم (الدم)، ياتي ارتفاع الوعي هذا بسبب ازدياد المعرفة أن مستوى الكوليسترول المرتفع من الممكن أن يعرض الجسم للخطر ويضعه أمام احتمال دائم للإصابة بأمراض القلب، وبتصلب الشرايين الذي من الممكن أن يتطور إلى سكتة دماغية، أو نوبة قلبية. لذلك، ينصح الأطباء مرضاهم باتباع نظام غذائي مناسب للتعامل مع انواع الكوليسترول، وكذلك نمط حياة رياضي وصحي. لكن للاسف، غالبا ما يصل المرضى إلى الاستنتاج أن عليهم اتباع "حمية الكوليسترول" ونمط الحياة الرياضي، بعد أن يكونوا قد اضطروا لمواجهة النوبات القلبية أو أمراض القلب المختلفة. لذلك، وتفاديا لمثل هذه المواقف، من الواجب علينا الحفاظ على نمط حياة صحي، قبل أن يضطرنا الجسم للبدء بذلك. هناك خطوات صحية هامة يجب العمل بها: 1- يجب علينا مراقبة مستوى الكوليسترول في الدم من خلال إجراء فحوص الدم مرة كل خمس سنوات، بدءا من سن العشرين، غير أن فحص الكوليسترول نفسه من الممكن البدء فيه من عمر سنتين وما فوق. تكشف هذه الفحوص عما إذا كان الكوليسترول عند الشخص المفحوص، ضمن المستوى المقبول، أو إذا كان ينبغي عليه أن يكون أكثر حذرا في تناول طعامه. أن العوامل التي من الممكن أن تؤثر على مستوى الكوليسترول في الدم هي: الوراثة، الجنس، السن، زيادة الوزن، النشاط البدني ونوع الطعام المستهلك. يجب علينا أن نؤكد أن نمط الحياة الحديث قد أضر كثيرا بصحتنا،من حيث بعد الكثيرين عن الأطعمة الصحية،والاعتماد على الوجبات السريعة والمقالي، والطعام الغني بالدهون المشبعة ثم المياه الغازية والعصائر المعلبة. أضف إلى ذلك قلة الحركة وعدم السير على القدمين، وركوب السيارات في التنقل وعدم الاعتماد على نظام غذائي ورياضي. كل هذا أدي لتراكم الشحوم والدهون بالجسم، ثم سمنة، ثم ضغط مرتفع وأزمات قلبية. 2- لكي نحافظ على نمط حياة صحي، علينا المواظبة على أداء النشاط الرياضي، والذي من الممكن أن يشمل السباحة، الركض، ركوب الدراجة الهوائية وغيرها. بامكان ممارسة النشاط الرياضي أن يقلل مستوى الكوليتسرول في الدم بنسبة جيدة كذلك، لا بد لنا من تجنب التدخين. 3-ولأجل الحد من كمية الكوليسترول في الجسم، علينا الاقلال من أكل الاطعمة الدهنية أو الغنية بالكوليسترول، مثل اللحوم، صفار البيض، الماكولات المقلية، المعجنات،الوجبات السريعة، الاجبان الدسمة، النقانق والبوظة(الآيس كريم). 4-يمكن لحمية الكولسترول، بالإضافة لاتباع نمط حياة رياضي، أن تخفض بثلاثين بالمائة نسبة الكوليسترول في الجسم. هذا بالنسبة للكوليسترول السيء، فكيف نرفع من نسبة الكوليسترول الجيد،والذي يحافظ على الجسم من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية؟ 5- يمكن لهذا الكوليسترول أن يرتفع من خلال استهلاك الاطعمة التي تحتوي على الاوميغا 3 (مثل الاسماك)، استهلاك الاطعمة قليلة الدهون والكولسترول مثل الفواكه، الخضار، منتجات الالبان قليلة الدسم، خبز القمح الكامل (الاسمر)، الدجاج، والبقوليات. 6- أن تناول هذا الطعام، مع القيام بالانشطة الرياضية، لا يبعد الكوليسترول السيء عن الجسم فحسب، بل أنه يعزز مخزون الكوليسترول الجيد لدينا. 7- إذا كانت هذه الإجراءات غير كافية، فبالامكان التوجه للطبيب من أجل الحصول على وصفة طبية للادوية التي تساعد على موازنة انواع الكوليسترول. ومع ذلك، لا بد من الحفاظ - حتى عند اخذ هذه الادوية - على النشاط الرياضي وتناول الغذاء الصحي، من أجل الحفاظ على جسم سليم ونمط حياة صحي.