قام اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة بتفقد كوم جعيف الأثرى بناحية جبارس مركز إيتاى البارود والذي يعد من أهم التلال الأثرية بمحافظة البحيرة ويتكون من 5 قرى إضافة إلى بركة مياه مساحتها 30 فدانًا. واستمع المحافظ لمطالب الأهالي بالقرى المحيطة بالتل الأثرى بجعيف ووجه بسرعة استكمال إجراءات تخصيص مركز الشباب بالقرية وإنهاء إجراءات الرفع المساحى لتسليم الأرض والبيوت حتى يمكن استكمال أعمال الترخيص لها مع تحمل المحافظة لقيمة 50 % من أعمال التنقيب وتحمل الأهالي لباقى القيمة، كما وجه بسرعة استكمال إجراءات التخصيص للمدرسة الإعدادية التي تبرع بمساحتها أحد مواطنى القرية على مساحة فدان لإقامتها خلف المدرسة القائمة بقرية جعيف. كما قام هدهود بزيارة لقرية النبيرة المجاورة للتل الأثرى بجعيف ووجه برفع كل المساحات الفضاء الموجودة خلف الوحدة المحلية القروية للتنسيق مع مشروع تطوير المحافظة لإقامة مدرسة ثانوى وأخرى فنى صناعى عليها لخدمة أبناء القرية والقرى المجاورة وكذا الاستفادة من تلك الأراضى الفضاء في إقامة مكتب بريد ومركز للشباب عليها كما وجه برفع مستوى النظافة داخل القرية. جدير بالذكر أن تل كوم جعيف يعمل به العديد من البعثات الأجنبية والمصرية ومنها بعثة جامعة منيسوتا وميسورى وفلوريدا الأمريكية والمتحف البريطانى حيث يقع كوم جعيف مكان مدينة نقراطيس القديمة التي كانت تقع على أهم فروع النيل قديما وكان يسمى بالفرع الكانوبى الذي يعد أهم فروع النيل السبعة، وتحتل جعيف نقراطيس موقع الصدارة أثريا فكانت تعتبر من أفضل الموانئ النهرية في مصر وكان يسكنها جالية يونانية بدءًا من عصر الأسرة 26 المصرية وكان ميناؤها من أكبر الموانئ في هذه الفترة حتى بناء مدينة الإسكندرية عام 332 ق.م، وتم اكتشاف عدد 5 معابد في الفترة من 1884 حتى 1910 م تعود للعصر اليونانى منها معبد هيرا وأبوللو وأفروديتى فضلا عن مبنى السوق ومبنى البرلمان، واكتشف بكوم جعيف الآلاف من القطع الأثرية منها حجر نكتانيبوس وهو أحد ملوك مصر، ويعد هذا الحجر من أهم الأحجار التي تم الكشف عنها لاحتوائه على تشريع كامل للجمارك الداخل والصادر من جعيف ومن الفرع الكانوبى، كما تم اكتشاف عدد 16 ألف قطعة من الآثار محفوظة بالمتحف البريطانى وغيره من المتاحف.