قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن أعظم مثال للرضاء نجده في السيدة العذراء مريم مثال للفضيلة، والإنسان الراضي هو القادر أن يقدم الشكر للمسيح على كل العطايا التي أحسن الله بها عليه. وأضاف بابا الكنيسة خلال عظته أمس الأربعاء، بالكاتدرائية المرقسية والتى جاءت بعنوان "فضائل حياة الرضا ومعوقاتها" أن هناك العديد من نعم الله لا نشعر بها واعتبرناها من المسلمات، مثل نعمة الوطن الذي نعيش فيه أو الكنيسته التي نستعبد فيها لله، ونعمة الهدوء في بلادنا وخلوها من الكوارث، ومن أعظم النعم أن مصري ضمن أحد عشرة بلاد تظهر فيها الشمس، وكذلك نيلها العظيم. وأضاف البابا أن الرضا يأتي بالشكر الدائم حتي في الظروف الصعبة، مستشهداً بأن شاول الطرسوسي الذي كان اسمه يثير الزعر بين الناس من أفعاله، والله غير اسمه ليصبح بولس الرسول العملاق فى الكرازة والخدمة، فيا بخت الانسان الراضى لأن حياة الإنسان الراضى هدفه المسيح، ويشعر دائما بالحضور الإلهي في حياته. وأوضح البابا تواضروس أن مايعيق حياة الرضا هوالذات والأنانية، وهما يقفا كجدار بين الانسان وحياة الرضا وتحرمه من التمتع بها، كما أن الطمع او الرغبات والشهوات بصفة عامة، يعيق الانسان عن حياة الرضا، ولهذا "الرهبان يقولون إن المشي في البرية يضيع المطامع".