البابا تواضروس يطالب الأقباط بحياة الرضا ويحذرهم من الطمع

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن السيدة العذراء مريم مثال لفضيلة الرضا التى يحتاج لها الإنسان فى حياته محذرًا من الطمع، مشددًا على الجميع بأن ينتبهوا إلى أبنائهم ويعلمونهم حياة العطاء وابتعادهم عن الطمع، وأشار إلى أن الإنسان الملتوى والغامض والمعاند يفتقد التعايش فى حياة الرضا.
وأضاف خلال عظته اليوم بالكاتدرائية المرقسية والتى جاءت بعنوان "فضائل حياة الرضا.. ومعوقاتها": "أن الإنسان الراضى يقدم الشكر للمسيح على كل النعم والعطايا التى لا تحصر فى حياتنا، مثل الوطن الذى يعيش فيه أو كنيسته أو هدوء بلاده وخلوها من الكوارث وغيرها". مشيرًا إلى أن مصر أحد عشرة بلاد تظهر فيها الشمس، وكذلك لدينا نيلها، فهناك دول لا توجد بها أنهار.
وأكد أن أهم فضائل الرضا شكر الله دائمًا على كل النعم، والاعتماد على الله، حتى حال تعرض الإنسان لحروب روحية؛ مستشهدًا بأن شاول الطرسوسى الذى كان اسمه يثير الفزع بين الناس من أفعاله تحول ليصبح بولس الرسول العملاق فى الكرازة والخدمة .
وقال البابا: "يا بخت الإنسان الراضى لأن حياة الإنسان الراضى لأن هدفه المسيح، ويشعر دائمًا بالحضور الإلهى فى حياته".
وأوضح أن ما يعيق حياة الرضا هو الذات والأنانية، مضيفًا أنه على الإنسان أن يعيش فى حياة العطاء، لأن الذات والأنانية تمثل جدار بين الإنسان وحياة الرضا وتحرمه من التمتع بها، لافتًا إلى أن الشيطان يحارب الإنسان بخطايا صغيرة ليقوده إلى خطايا كبيرة .