أعلنت مجموعة من رجال الأعمال السعوديين، عن تفاؤلهم من الزيارة التي يقوم بها اليوم، عبدالفتاح السيسي، إلى المملكة، وقال مجلس الأعمال المصري السعودي: إن الزيارة ستساهم في زيادة التعاون بين البلدين، ويبلغ إجمالي الاستثمارات السعودية في مصر 23 مليار دولار خلال عام 2014. وقال عبد الله بن محفوظ، رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي: إن شركات مجلس الأعمال يسعى لزيادة الصادرات النفطية بين مصر ودول الخليج العربي، مضيفًا أن المجلس قدم إلى ولى العهد السعودي متعب بن عبد العزيز، توضيحًا لبعض العقبات البسيطة، والتي يجرى العمل على حلها، منوهًا إلى أن هناك خطة زمنية محددة، لزيادة الاستثمارات السعودية إلى مصر، قائلًا "هناك سبعة مليار جنيه ستتحرك خلال 3 أشهر فقط، ومتوقفة على تسهيلات استثمارية، وحل بعض وجهات النظر بين وزارات الحكومة والمستثمرين". فيما أعلن عبدالله المغلوث، عضو مجلس الأعمال السعودي المصري، عن قيمة الاستثمارات السعودية المصرية، والتي وصلت إلى أكثر من 23 مليار دولار خلال العام الحالي، إضافة إلى مليوني عامل مصري يعملون حاليًا داخل المملكة. وأوضح المغلوث، أن نسبة التبادل التجاري القائم بين السعودية ومصر حاليًا، قاربت 40%، وهذه النسبة أصبح لها مدلول كبير، إذ إنها تؤثر في الحركة الاقتصادية، ليس على صعيد البلدين، وعلى صعيد كثير من الدول العربية، لافتًا إلى أن الشركات السعودية المصرح لها داخل مصر، تصل إلى نحو 305 شركات، وتتركز أعمالها في عدد من المجالات كالمجال التجاري والصناعي والسياحي، ناهيك عن قطاع المقاولات. من جهته أوضح، محمد الراجحي رئيس الجمعية السعودية لرجال الأعمال في مصر، أن الأرباح المالية لعدد من شركات المملكة التي تستثمر أعمالها في المشاريع الزراعية داخل الأراضي المصرية، بلغت خلال عام 2014 نحو 80 مليون جنيه مصري، وقال عنها إنها تأتي نتيجة إنتاج عدد من أنواع المحاصيل الزراعية والحبوب على الأراضي الزراعية المصرية، التي تبلغ مساحتها نحو 20 ألف فدان، حيث يتم تصدير منتجاتها إلى عدد من الدول العربية والأجنبية، كما أن هذه الأرباح المالية اشتملت على الاستثمار في زراعة أنواع متعددة من الحبوب الزراعية، التي يتم إنتاجها من قبل مشروع شركة العوينات الواقع على الحدود المصرية الليبية، الذي بدأ العمل فيه منذ ما يقارب 5 أعوام. وبين الراجحي، أن الجمعية السعودية لرجال الأعمال في مصر، تسعى حاليًا لزيادة أنشطتها الاستثمارية، من خلال الحصول على أراضٍ زراعية، وأضاف: هناك عدد من الطلبات التي يتم تقديمها من قبل مستثمرين سعوديين للاستثمار في قطاع الزراعة على الأراضي المصرية، وذلك بهدف استغلال المساحات الشاسعة والفارغة للأراضي الواقعة على الحدود المصرية الليبية، وكذلك الحدود المصرية السودانية. وقال إن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمملكة، اليوم، تأتي ضمن مساعي المسئولين لتعزيز سبل التعاون بين البلدين، كما أنها سوف تفتح المجال لجلب أكبر عدد من المستثمرين ورجال الأعمال من السعودية إلى الجمهورية المصرية، وذلك للاستثمار في عدد من المجالات كالمجال الصناعي والخدمات، إضافة إلى المجالات الاستثمارية القائمة حاليًا. يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية بلغ نحو 3.2 مليار دولار العام الماضي، وأن حجم التجارة بين البلدين يمثل 4% من إجمالي التجارة الخارجية لمصر، فالسعودية تعتبر من أهم الشركاء التجاريين لمصر وتسيطر على 66% من حجم تجارتها الخارجية.